محلل اسرائيلي: مصر استقبلت وفد حماس بعد تدخل سعودي
القدس / سوا / قال المحلل الإسرائيلي للشئون العربية "يوني بن-مناحيم" أن مصر وافقت على استقبال وفد حركة حماس أمس السبت بعد ضغط سعودي، للسماح للحركة بإيضاح وجهة نظرها فيما يتعلق باتهام القاهرة لها بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.
وفقا لمصادر بقطاع غزة ، فإن قيادة حماس قلقة للغاية من التطورات الأخيرة التي طرأت على علاقتها بمصر بعد اتهام وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار حماس بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين في اغتيال النائب العام السابق.
وتابع "بن- مناحم" في مقال بموقع "نيوز 1” بعنوان “حماس تلعق جراحها”: مخاوف قيادة الحركة من عزلة قطاع غزة، الذي تملك مصر مفتاحه من خلال معبر رفح ، تزايدت أكثر بعدما اتضح مؤخرًا أنَّ الاتصالات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا وصلت إلى نفق مظلم، وهو ما يعني بالنسبة لحماس عدم السماح بأي تخفيف للحصار على قطاع غزة أو بناء أي ميناء بحري، خططت حماس وتركيا لتقديمه كإنجاز سياسي هام كنتيجة مباشرة لعملية الجرف الصامد".
ووفقا للكاتب الاسرائيلي تتجنب حركة حماس الهجوم على مصر في أعقاب إعلان وزير الداخلية المصري، كي لا تزيد الأمور توترًا، وتسير على حبل دقيق، زاعمة أن الاتهامات المصرية ناجمة عنه "خصومة" بين وزارة الداخلية المصرية وبين المخابرات العامة المصرية التي تحرص على علاقات متواصلة مع حركة حماس حتى خلال الأزمات، على حد زعم المحلل الإسرائيلي.
وتطرق "بن- مناحيم" لتقارير زعمت أن قيادة حماس في قطر أجرت اتصالات مؤخرًا مع مسئولين بالمخابرات العامة المصرية وناشدتها سماع توضيحات الحركة حول اغتيال النائب العام هشام بركات.
وبالفعل، في 12 مارس، زار مصر وفد حماس بقيادة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، وقياديون آخرون بالحركة بينهم محمود الزهار وخليل الحية وعماد العلمي ونزار عبد الله، للقاء مسئولي المخابرات العامة المصرية.