ورشة بالنصيرات للحد من نسبة الفاقد في المياه

none

غزة / سوا / نظّم قسم العلاقات العامة والإعلام في بلدية النصيرات، ورشة عمل لبحث سُبُل وآليات الحد من نسبة الفاقد في المياه بالنصيرات، والتي تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

وشارك في الورشة عدة مجموعات شبابية وعدد من الشخصيات الاعتبارية والوجهاء ولجان الأحياء، وعدة مؤسسات مجتمعية.

ودعا رئيس بلدية النصيرات أ. محمد أبو شكيان في كلمته الترحيبية إلى ضرورة ايجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة، مثمنا دور الجميع في خدمة المخيم.

وبين مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية النصيرات م. ابراهيم ابو سلطان، أن مصادر المياه تتنوع ما بين آبار مياه مملوكة للبلدية وهي تشكل نسبة 75% من نسبة المياه الواصلة للمواطنين، و25% تصل من خلال شبكة مكروت الاسرائيلية، بالإضافة إلى الآبار الخاصة بالسكان والتي يتم الاستعانة بها في وقت الأزمات والحروب.

وأشار إلى أنه يتم ضخ 400 ألف كوب مياه شهري للمواطنين، بمجموع 4 مليون متر مكعب سنوي.

من ناحيته، ذكر رئيس قسم المياه والصرف الصحي م. نعيم قوش، أن عدد مشتركي المياه في بلدية النصيرات وصل إلى حوالي 8000 مشترك، وأن نسبة الفاقد في المياه تراوحت خلال الأعوام الخمسة الماضية بين 32% و40%.

وأشار إلى وجود عدة أسباب تؤدي لفقدان المياه، من بينها العدادات العطلانة ووجود تسريبات في الشبكة أو تعديات على الشبكة، بالإضافة إلى المساجد والمرافق العامة.

وأكد قوّش على أن الطواقم الفنية تتابع الوصلات غير القانونية وتقوم بالتفتيش بشكل دائم على التعديات، كما تقوم بإصلاح الخطوط المعطوبة بسرعة.

أما من الناحية القانونية، بيّن المستشار القانوني أ. جمال أبو جبل أن القانون اعتبر اختلاس المياه جناية، يُعاقب عليها المُختلِس بالحبس لمدة 3 سنوات، منوها إلى أن أغلب القضايا المتعلقة بهذا الجانب يتم حلها بشكل ودي مع المواطنين بعيدا عن الشرطة والمحاكم.

بدوره بيّن مدير الدائرة المالية أ. فتحي حميدة أن قرّاء العدادات يقومون بعملية القراءة بشكل شهري، موضحا أن قرّاء العدادات يتعرضون لبعض المشاكل والتي من بينها عدم وجود سكان البيت بداخل منزلهم، بالإضافة إلى عدم وجود عدّاد في بعض الأحيان، مما يضطر البلدية لوضع الحد الأدنى وهو 10 كوب.

ونوّه حميدة إلى أن المياه أصبحت تشكّل عبئا على البلدية عند انقطاع الكهرباء وتشغيل المولدات واستهلاك كميات كبيرة من السولار، في حين أن نسبة الملتزمين بالدفع بشكل شهري لا تتجاوز 13%.

واتفق المشاركون في الورشة على أن المسئولية في هذا الجانب مشتركة بين المواطن والبلدية، وأوصوا بضرورة أن تقوم البلدية بتنفيذ حملة لختم جميع العدادات، وتركيب عدادات مياه للمساجد والمرافق العامة.

كما أوصوا بضرورة تحديث شبكات المياه وفرض مخالفات على المخالفين، وتوعية السكان بحرمة سرقة المياه، بالإضافة إلى ضرورة متابعة الأحواش والأراضي الزراعية ومعامل البلوك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد