العالول: شعبنا معتاد على صنع الأمل بنفسه

محمود العالول

رام الله /سوا/ قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن شعبنا الفلسطيني معتاد على صنع الأمل بنفسه، وعدم الوقوف أمام الكرب مذهولين.

وأوضح، خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين، على هامش إطلاق حملة التبرعات الخاصة بدعم مركز خالد الحسن لمعالجة أمراض السرطان، اليوم الجمعة، أن شعبنا الذي يعاني يوميا من إجراءات وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي، لكنه لم  يفقد الأمل، وأن أفضل بلسم للألم هو التكاتف الداخلي وتعاون المجتمع نفسه.

وقال العالول إن الفلسطينيين يصنعون أملهم بأيديهم، وهم قدموا في عدة مناسبات وعلى مدار السنين الغالي والنفيس من أجل وطنهم ولن يبخلوا عليه في هذه المرة.

وأضاف إن نسبة الإصابة بهذه الأمراض تزداد، وإن هناك دراسة تقول إن مرد ذلك ناجم عن معدلات التلويث الذي تقوم به المستوطنات، وهذا يندرج ضمن قائمة الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

وبين أن هذه المبادرة وحملة التبرعات، هي من سمات الشعوب الحية، التي لا تقف مذهولة أمام الكرب، وإنما تبدأ التفكير بالبدائل، هذا إلى جانب أن هذا الصرح الطبي يشكل واحدا من أشكال الاستقلال الوطني، من خلال إعلان استقلالنا الطبي.

وفي ذات السياق، قال مفتي القدس الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم الجمعة، إن حملة وردة أمل لشعب الأمل، لدعم بناء مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع، هي إحدى أسس توفير الحياة الكريمة للإنسان الفلسطيني وأن التبرع لهذه الحملة هو من أكبر أعمال البر.

واضاف المفتي، "إن الفقهاء أكدوا أنه حيثما تكون المصلحة يكون شرع الله، فالمصلحة بإنشاء هذا المستشفى تصب في خدمة الإنسان".

وتابع: "لإنشاء مستشفى علاج السرطان بُعد ديني أصيل بتوفير العلاج لأبناء شعبنا، ونحن نؤمن أن التعاون والتضافر لإيجاد المؤسسات الخيرية والشعبية هي دعوة واضحة لأسس الشريعة الكريمة وأسس دينا وكل الأديان التي دعت للمحافظة على حياة وكرامة الإنسان، وأن تقديم الدواء والبلسم لأي مريض يساعد في انقاذه مما يتعرض له".

وبين أن "مثل هذا المشروع الفلسطيني الأصيل يؤكد أن شعبنا هو شعب الأبداع شعب الابتكار، فهذا المشروع العظيم "مستشفى علاج الأمراض السرطانية وزراعة النخاع" يجب أن نراه حقيقة قائمة على أرض الرباط في سبيل الوصول للحرية والاستقلال والتكافل".

وحث المفتي على التعاون والتبرع من قبل جميع أبناء شعبنا لدعم إنشاء مستشفى السرطان، فالتبرع هو صدقة يحفظها الله ويربيها وتتكاثر وتشفع لصاحبها يوم القيامة.
وذكر المفتي أنه وفقا لوزارة الصحة إن التحويلات لعلاج هذا المرض في الخارج تكلف 100 مليون دولار سنويا، وعندما يكون هذا الصرح الطبي يوفر أبناء شعبنا هذا المبلغ، وهذا المشروع كله خير للشعب الفلسطيني.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد