باريس/سوا/ بحث سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، مع منسقة مجموعة حزب اليسار في المجلس البلدي للعاصمة الفرنسية دانييل سيمونيه، العديد من المسائل التي تخص القضية الفلسطينية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

ووضع السفير الهرفي سيمنونيه، لدى استقبالها في مقر السفارة، في أجواء التطورات الأخيرة سواء الميدانية أو السياسية، منتقداً إصرار إسرائيل على الاستمرار في سياستها التوسعية الاستيطانية والإمعان في ممارساتها الموجهة ضد الشعب الفلسطيني والتي تستهدف المواطن الفلسطيني في حياته اليومية، وكذلك تستهدف البنية الاجتماعية للشعب الفلسطيني في محاولة منها لتمزيقه وتفتيته وتقطيع أوصاله.

السفير الهرفي ركز على الوضع في مدينتي القدس والخليل، مؤكداً أن ما يجري هو محاولة إسرائيلية لتفريغ المدينتين من سكانهما الفلسطينيين ضمن خطة شاملة تهدف لتهويدهما.

كما حيا الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي بخصوص القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وكذلك كل أبناء الشعب الفلسطيني يؤيدون المبادرة الفرنسية، وأن الرئيس عباس شخصياً يسهر على توفير كل الدعم المطلوب لإنجاحها.

من جهتها أكدت منسقة مجموعة حزب اليسار في المجلس البلدي لمدينة باريس، تضامن حزبها مع الشعب الفلسطيني وضرورة تدخل المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل ودائم للصراع المتصاعد منذ عشرات السنين.

كما عبرت عن أسفها لتصويت مجلس باريس باعتماد نص المداولة الداعية لإدانة حركات مقاطعة إسرائيل، مؤكدة أنه ليس موقف حزبها وأن أعضاء المجلس من حزب اليسار والحزب الشيوعي الفرنسي وغيرهم قد صوتوا ضد هذا النص.