بيالارا تنظم ورشة عمل "الفجوة بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي"
غزة /سوا/ نفذت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ بالشراكة مع وكالة التنمية والتطوير الفرنسية "آكتد"، وبدعم من الإتحاد الأوروبي، ورشة عمل تحت عنوان "الفجوة بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي ودورها في خلق فرص للتوظيف في فلسطين"، في جامعة القدس المفتوحة-فرع غزة، وتأتي هذه الورشة ضمن المشروع الأقليمي "تعزيز قدرات الشباب الإقليمي"، وهدفت ورشة العمل إلى دمج الشباب في عملية صنع القرار على المستويين المحلي والوطني لرأب الصدع بين التعليم الأكاديمي والحاجة إلى الاهتمام والتركيز على التطبيق العملي ليكتسب الشباب خبرات ومهارات عملية تؤهلهم لإيجاد للانخراط في سوق العمل.
وحضر الورشة الدكتور زياد الجرجاوي؛ رئيس جامعة القدس المفتوحة فرع غزة، والسيد تيبو لاروز؛ المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية "آكتد"، والسيد أيمن فتيحة؛ ممثل الإتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدد من ممثلي الغرفة التجارية والجامعات والشركات الخاصة، والمؤسسات الدولية والمحلية، وكذلك عدد من الطلبة الجامعيين.
وافتتحت الورشة بكلمة رئيس الجامعة، الذي أكد على أهمية الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية للوصول إلى حلول جوهرية تساهم في انخراط الشباب في سوق العمل.
ووضح علاء مقبل؛ مدير مكتب الهيئة في غزة أن هذه الورشة جاءت من أجل تفعيل مشاركة الشباب على المستوي المحلي في عملية الوصول لصناع القرار والتأثير عليهم. ويقول: "كفل الميثاق العالمي لحقوق الإنسان حق الشباب بالمشاركة في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والتي تعتبر أداة حقيقة لمواكبة التنمية".
وبين مقبل أنه يجب أن ندرك أن الشباب بحاجة إلى مثل هذه المشاريع التي تساعدهم على بناء شخصيتهم القيادية، وتصقل قدراتهم ومواهبهم، من أجل إكسابهم مهارات علمية تطبيقية، تساعدهم على إيجاد فرص عمل، ونوه أن هذه العملية تحتاج إلى خطط تربوية أكاديمية قائمة على الموائمة بين الخطط النظرية والعملية لتعزز لدي الشباب ثقتهم بأنفسهم ولتضعهم أمام الطريق الصحيح.
وقال تيبو لاروز؛ المدير الإقليمي لوكالة "آكتد" أن هذه الورشة تأتي كنتيجة لدراسة مسحية نفذت في الضفة الغربية وقطاع غزة واستهدفت فئة الشباب، لفهم احتياجاتهم في الحياة العملية المستقبلة النشطة من أجل مساعدتهم ودعهم للحصول على فرص وظيفية في الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية، وأضاف أنه سيتم افتتاح مركز للتوظيف ليلبي هذا الغرض ويقوم بتدريب الشباب.
وشدد أيمن فتيحة ممثل الاتحاد الأوروبي على أهمية المشاريع الشبابية التي تنفد فى منطقة الشرق الاوسط وسبل التعاون بين هذه المؤسسات لخلق فرص جديدة للشباب.
وأكد بكير الريس؛ من الغرفة التجارية، على أهمية أن يجد الخريج المهارات العملية وليست مجرد معلومات نظرية، وأعرب أن الدور الأكبر يقع على كاهل الشاب ونوه الريس إلى أن المشكلة قائمة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص نتيجة صعوبة الوصول وسوء التنسيق والتشبيك بين كلا الطرفين لوضع الخطط الملائمة والتي تعتمد على تفعيل الجانب التطبيقي للتخصصات.
وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش أمام الحضور الذين عبروا عن أملهم في الحصول على وظائف وفرص عمل من شأنها تقليص حجم البطالة التي تمثل هما لكل خريج.