يوسف: حملة تشويه ضد العمل الخيري خاصة في السعودية
لندن/سوا/ أكد عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة ، وجود حملة تشويه ضد مؤسسات العمل الخيري والإنساني خاصة في السعودية تستهدف تغيّب دور المملكة الإنساني في العالم بقصد إحلال دور آخر محله.
وأكد يوسف في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن الكثير من مؤسسات العمل الخيري تعيش منذ سنوات تحديات استثنائية فرضتها الظروف السياسية في العالم، والتجني عليها من قبل أطراف تسعى لإفراغ ساحة العمل الخيري من المؤسسات ذات الطابع الإسلامي.
وقال يوسف " من المجحف التسليم بالتضييق والتحريض من جهات تدعمها الرواية الإسرائيلية، وتقف وراءها اللوبيات الصهيونية في عدد من دول العالم، لا سيما في أمريكا، وقد أدت محاولاتها إلى ملاحقة عدد منها قضائياً، وإغلاقها، وتبين بعد سنوات سلامة الموقف القانوني لهذه الجمعيات".
وحذر من وجود أصوات تنادي بإغلاق هذه المؤسسات في السعودية، وتسويق تبريرات الضغوط الخارجية، ليكون بذلك تخلياً عن الدور الريادي للمملكة في دعم مؤسسات العمل الخيري والإغاثي التي قدمت للتاريخ الإنساني من خلال عملها الدءوب مثالاً يحتذى في البذل والعطاء.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تهدف لتدعيم موقف وموقع المؤسسات الخيرية السعودية، من خلال إنشاء حكومة المملكة جهازٍ يكون من مهامه التنظيم والمراقبة والإشراف على عمل المؤسسات الخيرية في المملكة، وتمكين هذه المؤسسات وحمايتها من الاستغلال وسوء الاستخدام،
واستشهد يوسف بتجربة مفوضية العمل الخيري البريطاني Charity Commisioners التي يزيد عدد المؤسسات الإنسانية التي تشرف عليها، ما يزيد عن 40 ألف مؤسسة، بعدما قامت باحتواء مؤسساتها الإنسانية في جهاز رقابي تشرف عليه الحكومة يتبع وزارة الداخلية، وذو استقلالية إدارياً، وبشكل مستقل عن الوزارة.
وأشاد يوسف بجهود المملكة العربية السعودية لتصبح صاحبة النصيب الأكبر في العمل الخيري الإسلامي، وذلك بحكمة القيادة في توجيه المؤسسات الخيرية، وتطوير آليات عملها، وتوسيع أنشطتها، فضلاً عن العطاء الكبير للشعب السعودي.
وشدد على حرص السعودية، وعبر مؤسساتها الخيرية، على تقديم يد العون للمنكوبين والمحتاجين في كافة أنحاء الأرض، وخاصة البلدان العربية ممن يعيشون ويلات الحروب والصراعات، ما رفع من مكانة المملكة على المستويين العربي، والإسلامي والدولي، وجعلها ملاذاً للمظلومين والمحرومين والفقراء والمساكين.
وأشار إلى الدور الريادي لقيادات السعودية في تأسيس هيئات ومنظمات ومؤسسات للعمل الخيري ومن أبرزها "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" التي أنشئت أمانتها العامة عام 1972 بأمر من الملك فيصل لتكون نواة لأول هيئة إسلامية عالمية متخصصة في شؤون الشباب المسلم.
واستعرض يوسف دور المؤسسة الإغاثي في تنفيذ برامج إغاثية متنوعة من أهمها كفالة الأيتام ومساعدة المناطق المنكوبة في الحروب والكوارث الطبيعية.