وزارة الصحة:إسرائيل تستهدف المدنيين بأسلحة محرمة دوليا

194-TRIAL- غزة / سوا / اتهم وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة يوسف أبو الريش الجيش الإسرائيلي باستخدام أسلحة "غير تقليدية ومحرمة دوليا" في عمليته العسكرية ضد قطاع غزة تتسبب في وقوع "إصابات غريبة وندبات وتشوهات كبيرة في جميع أنحاء الجسد".
وقال في تصريح صحفي له : إن "حالات الإصابات التي تصل المستشفيات تدل على استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة غير تقليدية ومحرمة دوليا خاصة ضد المدنيين".
وأضاف أبو الريش أن "هناك مؤشرات قوية على استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة الدايم وغازات مجهولة المصدر تسبب حالات اختناق لدى المصابين بها".
ومصطلح "دايم" هو اختصار لاسمها (Dense Inert Metal Explosive)، وتعني متفجرات المعدن الخاملة الكثيفة، وتؤدي إلى قتل ضحاياها عبر بتر أطرافهم بما يشبه عمل المنشار الآلي، أما من تقدر لهم النجاة فيعيشون معرضين للسرطان بسبب احتوائها على مواد مسرطنة، بحسب المسؤول الفلسطيني.
وقال أبو الريش "تقوم فكرة قنابل الدايم على تقليل الأضرار الجانبية الناجمة عن التفجير، إذ تنتج ضغطا أقل على المنطقة المحيطة، ولكن تأثيرا أكبر في المركز".
وأوضح أن شظايا الدايم ليست معدنية، وإنما يتم تتطاير وتتبخر ولا تظهر آثارها في الصور الإشعاعية.
وحول تأثير هذه الأسلحة على المدى البعيد على المصابين، قال المسؤول الطبي الفلسطيني إنه "يجب أن نعرف طبيعة جميع أنواع الأسلحة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي، فهناك أسلحة معلومة لدينا، وأخرى لا نعلم طبيعتها ولم يمكننا التنبؤ بآثارها إلا بعد التعرف عليها".
وأبدى استعداد وزارة الصحة الفلسطينية للتعاون مع كل الجهات المعنية لاستخدام ما يتوفر لديها من بيانات ودلائل حول الأسلحة الإسرائيلية لـ"فضح هذه الجرائم وإجراء تحقيق يرتقي لمستوى إدانة وتجريم الاحتلال" على حد قوله.
وأشار إلى أن الأطباء الأجانب الموجودين في غزة حالياً، أبدوا استغرابهم لاستخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرم استخدامها دولياً بين الجيوش، وليس ضد المدنيين فحسب، وطالب بتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال إن "هناك لجان تأخذ عينات من الشهداء والمصابين بالمستشفيات، ونحن مستعدون للتعاون مع أي جهة ممكن أن تساعدنا في التعرف على طبيعة المواد والأسلحة المستخدمة وتوثيقها، للخروج في النهاية بتقرير يدين الاحتلال الإسرائيلي".
واستنكر أبو الريش قتل الأطفال والنساء والشيوخ في بيوتهم، وكذلك قصف المستشفيات كما جرى في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط قِطاع غزة، أمس الاثنين، حيث قتل 4 مواطنين وأصيب 40 آخرون ودمر طابقين من المستشفى بشكل كامل نتيجة قصف إسرائيلي.
وقال إن "هناك قتلا ممنهجا وجرائم خارجة عن كل الأعراف والمبادئ الإنسانية، وتجرمها كل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، وهذا المحتل (إسرائيل) لا يرى أي حرمات لا في بيوت أو مساجد أو سيارات إسعاف أو حتى مراكز رعاية أولية".
وأضاف أن "أسلحة الطائرات والآليات والبوارج الحربية الإسرائيلية الفتاكة والتي تستخدم ضد الجيوش، تمَّ توجهها صوب المدنيين والأطفال الذين كانوا يلعبون على أسطح المنال، أو شاطئ البحر".
وأشار إلى أن عشرات الجرحى مازالوا تحت الأنقاض في حي الشجاعية شمالي غزة لا تتمكن أطقم الإسعاف والطوارئ من الوصول لإخلائهم بفعل المنع الإسرائيلي، مؤكداً وجود بعض القتلى تحت الأنقاض ما ينذر بكارثة بيئية وصحية.
وطالب بضرورة إجبار الجيش الإسرائيلي على وقف إطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة لإخلاء الجرحى والقتلى بما يجنب وقوع كارثة بيئية وصحية محتمة. 23
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد