منظمة التحرير تتهم "مجلس باريس" بدعم الاستيطان
رام الله / سوا/ اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "مجلس باريس" بدعم الاستيطان الإسرائيلي إثر تنديده مؤخرا بدعوات لمقاطعة أنشطة إسرائيلية في فرنسا.
وقال عريقات في رسالة إلى رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو إن "إدانة حركة مشروعة وسلمية ضد نظام فصل عنصري بسياسات عنصرية يعتبر دعما للنشاط الاستعماري المتواصل" في إشارة إلى الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967, بما فيها القدس المحتلة.
كما ندد المسؤول الفلسطيني بما اعتبره قيودا على الحريات في باريس, وحث "مجلس باريس" على إدانة الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين.
وكان "مجلس باريس" -وهو هيئة تنظم شؤون العاصمة وتضم 163 عضوا وترأسه الاشتراكية هيدالغو منذ 2014- قد تبنى منتصف الشهر الماضي قرارا غير ملزم قال فيه إن باريس ورئيس بلديتها يعارضان مقاطعة إسرائيل, وإنهما ملتزمان في الوقت نفسه بتعزيز السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعبر المجلس عن قلقه مما سماه استهداف حركات ثقافية تدعو للسلام والتسامح من قبل حركة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، وفرض عقوبات عليها. وأشار "مجلس باريس" تحديدا إلى دعوة صدرت لمقاطعة فرقة رقص إسرائيلية دُعيت لإقامة حفل في دار أوبرا فرنسية.
ويأتي موقف "مجلس باريس" بينما تشهد دول أوروبية حملات لمقاطعة إسرائيل, خاصة بسبب أنشطتها الاستيطانية المستمرة في الأراضي الفلسطينية. كما أن هذه الحملة تصاعدت بعد الهبّة الشعبية الفلسطينية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبريطانيا من بين الدول الأوروبية التي يتحرك فيها ناشطون مؤيدون لمقاطعة إسرائيل, واتخذت الحكومة في لندن مؤخرا قرارا بمنع القطاع العام من المشاركة في حملة لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وأثارت الحملات الداعية لمقاطعة إسرائيل في عدد من الدول الأوروبية قلق مسؤولين إسرائيليين.