انتشار للأمن ومليشيا الصدر قبيل مظاهرات ببغداد
بغداد/ سوا/ انتشرت قوات الأمن العراقية في محيط المنطقة الخضراء ببغداد قبيل مظاهرات دعا إليها التيار الصدري, في وقت لا تزال فيه مليشيا سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر منتشرة في بعض مناطق العاصمة العراقية.
وبدأت القوات العراقية الليلة الماضية انتشارها في محيط المنطقة الخضراء -التي تضم مقر الحكومة العراقية وسفارات عدد من الدول- سعيا منها لمنع المظاهرات بحجة عدم حصول منظميها على ترخيص.
وكان زعيم التيار مقتدى الصدر دعا اتباعه للتظاهر قرب المنطقة الخضراء, وقال إنه سيشارك بالمظاهرة رغم "التهديد بالقتل" الذي تلقاه, حسب تعبيره. وشارك الصدر في مظاهرة الجمعة الماضية التي ضمت عشرات الآلاف من أنصاره.
وتوعد الصدر -في خطاب ألقاه أمام أنصاره- بالتصعيد ضد حكومة حيدر العبادي في حال لم تسارع إلى تنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها. وإلى جانب التيار الصدري, دعا التيار المدني أيضا إلى التظاهر اليوم.
وكانت المظاهرات المنددة بالفساد والمطالبة بالإصلاح السياسي قد بدأت قبل أشهر, ودفع العبادي في أغسطس/آب الماضي إلى إقرار حزمة من الإصلاحات, لكن منتقديه قالوا إنه لم ينفَّذ منها شيء يذكر.
مليشيا في الشوارع
في الأثناء, أفاد مراسل الجزيرة في العراق بأن مليشيا سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ما زالت منتشرة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد بينها بوابات المنطقة الخضراء ومحيطها ومدينة الصدر شرقي العاصمة.
وبررت مليشيا الصدر انتشارها بزعم وجود خطر يهدد حياة زعيمها ولحماية المظاهرات المقررة اليوم لمطالبة رئيس الحكومة حيدر العبادي بالإصلاح.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت أن الاتصالات مع مسؤولين تابعين للتيار الصدري أسفرت عن انسحاب المسلحين.
وكان عناصر من مليشيا سرايا السلام قد تواجدوا الجمعة الماضية في المظاهرة التي خطب فيها مقتدى الصدر. وتقاتل هذه المليشيا ضمن ما يعرف بالحشد الشعبي, ولها وجود قوي في مناطق على غرار سامراء في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.