القدس / سوا / نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم، ما وصفته بالسيناريو المتوقع بعد انهيار السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ، وجاء ذلك بعد توقعات إسرائيلية كشف عنها وزير الاستيعاب الإسرائيلي زئيف الكين، وأشارت الى أن السلطة الفلسطينية ستنهار خلال سنة أو سنتين، في حال غاب الرئيس عباس عن المشهد لأي سبب من الاسباب.

وقالت صحيفة هآرتس: "إذا صحت تحذيرات زئيف ألكين المتعلقة باستعداد اسرائيل لانهيار السلطة فإنها ستكون مجبرة على تحمل المسؤولية عن المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية من الناحية المدنية،  ليس فقط فيما يتعلق بالوضع الأمني الذي تهتم به اليوم بشكل كامل، بل أيضاً إدارة جهاز التعليم والصحة والرفاه والخدمات البلدية وسائر مناحي الحياة بصفتها دولة احتلال وفقا للقانون الدولي".

وفي حال انهارت السلطة بحسب الصحيفة " فإن اسرائيل ستعيد احتلال الضفة الغربية بالكامل وستعين حكاماً عسكريين لها وستنشئ جهازاً لجباية الضرائب، ففي حال انهيار السلطة فإن الدول العربية والغربية لن تقبل بتمويل الاحتلال الاسرائيلي المباشر، وستفرض إسرائيل رقابتها على كتب التعليم والصحف وستقوم بحذف الشعارات المناهضة لإسرائيل, وربما تلجأ اسرائيل الى اعادة احياء مشروع روابط القرى. "

وكشفت هآرتس أن الكين يعقتد أن الخليفة المحتمل للرئيس عباس في حال غيابه نظرا لعدم وجود قيادة منتخبة قد يكون مروان البرغوثي، المحتجز في السجن الاسرائيلي.

وختمت الصحيفة بالقول " نهاية السلطة ستكون أيضا نهاية لإسرائيل، اذ أن الكين، لا يدرك أن الفلسطينيين يعيشون تحت احتلال الآن والسلطة الفلسطينية رغم أن الرئيس عباس يعتبرها انجاز فلسطيني قومي، لكنها في الواقع ليست أكثر من ذراع إداري للاحتلال".