بالتفاصيل.. خطة هرتسوغ لفصل إسرائيل عن الفلسطينيين

إسحق هرتسوغ

القدس / سوا / ارتكزت خطة زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحق هرتسوغ على أربعة عناصر تمثلت في: استكمال بناء جدار الفصل العنصري، وفصل قرى فلسطينية عن بلدية القدس لمنع دخول "منفذي العمليات الفلسطينيين"، ونقل صلاحيات مدنية للسلطة، ووضع خطة لمكافحة "الإرهاب الإسلامي".

وقد أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية هرتسوغ تفاصيل خطة انفصال إسرائيل عن الفلسطينيين في مقال نشرته صحيفة نيويوركتايمز يوم 28 فبراير/شباط 2016، موازاة مع انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  لخطة الانسحاب الأحادي الجانب من  غزة التي اعتمدها أرييل شارون عام 2005.

شملت خطة هرتسوغ للفصل بين إسرائيل والفلسطينيين أربعة مبادئ، وقد طرحها للمرة الأولى في يوم دراسي نظمه معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب في 19 يناير/كانون الثاني2016. وصادق مؤتمر حزب هرتسوغ المسمى "المعسكر الصهيوني" على خطته في 7 فبراير/شباط 2016.

وفي المقال -الذي نشرته نيويورك تايمز- طرح هرتسوغ خطته السياسية بشأن الصراع، وقال محاولا الترويج لها إن "موجات الإرهاب" التي تُطلق فيها النار على المواطنين الإسرائيليين، ويُدهسون أو يطعنون حتى الموت، قد مسّت إيمان معتدلين كثر من الراغبين في التوصل إلى السلام الآن.

وأوضح في مقدمة خطته أن معظم الإسرائيليين يؤمنون بأن رؤية الدولتين هي الحل الواقعي الوحيد من أجل الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ولإنهاء الصراع مع الفلسطينيين. لكنه استدرك قائلا إن معظم الإسرائيليين أيضا لا يرون أن تسوية الدولتين قابلة للتطبيق "في هذه المرحلة".

وساق هرتسوغ عدة أسباب لتبرير فقدان السلام، من أبرزها أن "الكراهية وفقدان الثقة بين الشعبين" يتم تأجيجها من قبل "متطرفين" لدى الجانبين، وكذلك فقدان رغبة قياداتهما في اتخاذ خطوات حقيقية. وهذا ما جعله يقتنع بأن عملية شق الطريق نحو اتفاق سلام في هذه المرحلة غير قابلة للتنفيذ.

تفاصيل الخطة


تشمل خطة هرتسوغ للفصل بين إسرائيل والفلسطينيين أربع خطوات أساسية، هي:

1- استكمال بناء جدار الفصل في الضفة الغربية المحتلة.

2- إخراج 28 قرية فلسطينية من منطقة نفوذ بلدية القدس لمنع دخول "مخربين"، وصيانة طابعها باعتبارها مدينة يهودية.

3- نقل صلاحيات مدنية إلى السلطة الفلسطينية.

4- عقد مؤتمر أمني إقليمي لوضع خطة مشتركة لمكافحة "الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يتفشى في رحاب المنطقة"، على حد زعم هرتسوغ.

وفيما يتعلق بآليات تنفيذ الخطة؛ اقترح هرتسوغ إبقاء الجيش الإسرائيلي جيشا وحيدا في المنطقة الحدودية مع الأردن بعد تنفيذ الخطوات الأربع المذكورة.

وحول نشر الخطة في الصحيفة الأميركية؛ ذكر هرتسوغ أن ذلك جزء من توضيح الخطة، ولطرح "مبادرة وعملية تجدد" على زعماء العالم من أجل تغيير خطابهم تجاه إسرائيل.

ولا يخفي هرتسوغ أن الخطة هدفت إلى تحسين صورة إسرائيل بقوله إن "مبادرة" كهذه هي الطريق الوحيد لكسر طوق العزلة الدولية الذي يخنق إسرائيل، والتأثير على مواقف صناع القرار في العالم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد