تدافع وتسابق كبير في صفوف المقاومين للتوجه لخطوط القتال

236-TRIAL- غزة / تقرير خاص عيسى محمد/ في ظل النجاحات الباهرة التي تحققها على أرض المعركة، اصبحت فصائل المقاومة تعاني من وجود ضغط وتسابق وتدافع كبير جداً بين أفراد المقاومة للتوجه إلى جبهة القتال والتصدي للقوات الإسرائيلية التي تتقدم ببطء شديد.
وترى المقاومة أن بضع عشرات أو مئات على الأكثر من المقاومين تستطيع مقاومة واشغال هذه القوات التي تفشل في التقدم لعدة أمتار اهرى غرب الحدود.
ونجحت المقاومة حتى الآن في تنظيم صفوفها والتواري على أنظار قوات وطائرات الاحتلال.
وشكل نجاح المقاومة بقتل عشرات الجنود واسر جندي دافعاً للكثير من المقاتلين للضغط على قياداتهم لارسالهم الى خطوط القتال.
وقال أحد قيادات المقاومة إن المقاومة بمختلف فصائلها تواجه ضغطاً كبيراً من قبل آلاف العناصر الذين يضغطون للسماح لهم بالتوجه إلى جبهة القتال.
وقال القيادي من كتائب القسام الذي فضل عدم ذكر اسمه إن آلاف الشبان الذين ينتمون للكتائب يطلبون ويلحون على قياداتهم للتوجه إلى ارض المعركة والمشاركة في التصدي للقوات الغازية فوراً.
وأوضح القيادي أن العدد الذي يقاتل ويشاغل قوات الاحتلال على مختلف المحاور قليل مقارنة بقوة المقاومة وكتائب القسام، نظراً لمحدودية قوات الاحتلال التي تقدمت لأمتار داخل الحدود. وقال إن المقاومة أرسلت جزء بسيط جداً من عناصرها للحدود لمحدودية المعركة، متوقعاً زيادة في أعداد المقاومين مع توسع حجم القوات المتوغلة.
وأشار القيادي إلى وجود تسابق وتدافع غير مسبوق من قبل المقاومين والمجندين لتنفيذ العمليات والتصدي للقوات الغازية.
وعزى أحد المقاومين الذي طلب منه البقاء في منطقة بعيدة عن منطقة الاشتباكات لحين احتدام الأمر رغبته بالتوجه السريع إلى ساحة المعركة شرق مدينة جباليا إلى نجاح رفاقه المقاومين في تحقيق نجاحات دون ان تتمكن قوات الاحتلال النيل منهم أو قتلهم.
وقال المقاوم الذي رفض الكشف عن اسمه أو هويته، إنه كان ينتظر هذه الفرصة ببالغ الصبر وهذا ما دفعه للإلحاح على قيادته للسماح له بالتوجه إلى ارض المعركة التي تبعد اثنين كيلو متر عن سكنه.

واعترف بأن خطط المقاومة اختلفت خلال الحرب الحالية وسمحت للمقاومة بتحقيق انجازات كبيرة دون تلقي أي خسائر.
وتمتلك المقاومة عشرات آلاف المقاتلين الذين ينتظرون زيادة رقعة الحرب البرية للانخراط فيها، حيث حد اقتصار الحرب على الهجوم الجوي من استخدام هؤلاء من قبل قياداتهم.
وقال القيادي الدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، في تصريحات صحافية، إن كتائب القسام لم تستخدم أكثر من 10% من قوتها وهي بانتظار الحرب البرية لاستخدام باقي قوتها لهزيمة جيش الاحتلال وإيقاع اكبر عدد من الخسائر البشرية واسر جنود.
ويوضح أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام إنه اضطر فقط لاختيار خمسين مقاوم من أصل 300 يعملون تحت إمرته للتوجه إلى ارض المعركة لعدم وجود ضرورة لوجودهم نظراً لصغر حجم القوات المتقدمة.
واشار إلى تعرضه لموجة من النقد واللوم من قبل باقي الأفراد الذين لم يحظون بفرصة التوجه إلى الجبهة.
وقال إنه يتعرض لضغط كبير منهم للسماح لهم بالتوجه إلى الحدود والمشاركة في القتال الى جانب مئات المقاومين المتواجدين.
وأضاف أنه ينتظر ان تقدم قوات الاحتلال توسيع عملياتها البرية للسماح لهم بالتوجه والالتحام مع هذه القوات في حال تقدمها المستبعد لمئات الأمتار.
وعبر القائد الميداني عن ارتياحه لسير المعركة وعدم مقدرة الاحتلال على قتل مقاوم واحد منذ بدء العدوان، مؤكداً أن المقاومة تخوض الحرب الحالية بشكل مختلف عن الحروب والمعارك السابقة.
278
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد