اسرائيل وحماس تتسابقان لتحقيق الانجازات على الارض قبل التوصل لتهدئة

112-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ تحاول اسرائيل كسب مزيداً من الوقت لتحقيق انتصار وهمي ترضي به شعبها المنهار والناقم على حكومته، حيث تأمل بأن تتمكن من قتل شخصية قيادية كبيرة أو على الاقل ارتكاب مجزرة أو اكثر على غرار مجزرة الشجاعية.
ولذا فإن تغير لهجة القادة الاسرائيليين من طلب التهدئة الى رفضها خلال الساعات الماضية يدل بشكل واضح على النية المبيتة لهم بالاستمرار في ارتكاب الاعمال العدوانية.
وحاولت اسرائيل تبرير عدم استعجالها بابرام اتفاق تهدئة بنيتها القضاء على المزيد من الانفاق كما تحدث مسؤول سياسي كبير صباح اليوم الثلاثاء.
ويبدو ان الحديث عن تدمير الانفاق هي الشماعة التي يعلق الاحتلال عليها رفضه لقبول التهدئة فيما يعتقد المراقبون ان الهدف من وراء ذلك هو اغتيال شخصيات قيادية كبيرة.
ولكن ورغم هذا التغير في الموقف الاسرائيلي الا ان ثمة اصوات في اسرائيل بدأت بالتمهيد لقبول التهدئة بالحد الادنى من شروط المقاومة، حيث زعم بعض المسؤولين الاسرائيلين ان العدوان على غزة قد حقق نجاحات اكثر ما توقعت الحكومة الاسرائيلية.
وتعكس هذه التصريحات حجم المأزق الذي تعيشه الحكومة الاسرائيلية بسبب الضغط الشعبي الغاضب حيث تحاول جاهدة رفع معنوياته المنهارة.
وعلى الجانب الاخر لم تستعجل المقاومة في ابرام اتفاق التهدئة دون ان يحقق الحد الأدنى من مطالبها مستغلة بذلك النجاح منقطع النظير لها في الميدان للضغط على اسرائيل والاطراف الاخرى.
ورغم رغبتها الجامحة في تجنيب المدنيين القتل والدمار الذي نثرته اسرائيل في كل مكان الا انها ترى بأن الفرصة قد لا تعوض سيما وان المقاومين تجرؤو كثيراً على الجنود الاسرائيليين واصبحوا لا يجدون صعوبة في قتلهم وحتى اسرهم ولذلك ستظل متمسكة بتنفيذ كامل المطالب حتى لو تكالبت المطالب والضغوط من كل المستويات.
106
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد