باريس تدعو لبحث انتهاكات الهدنة وروسيا تُحذّر
باريس / سوا / طلبت فرنسا اجتماعا لمجموعة العمل حول الهدنة فيسوريا "دون إبطاء"، وذلك إثر معلومات عن استمرار الغارات، في حين دعت روسيا للحذر الشديد عند الحديث عن أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في جنيف اليوم الاثنين "تلقينا مؤشرات مفادها أن الهجمات -بما يشمل الغارات- مستمرة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة".
وأضاف أيرولت على هامش الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة "ينبغي بالطبع التثبت من كل ذلك، وطلبت فرنسا بالتالي أن تجتمع مجموعة العمل المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية دون إبطاء".
وتابع "علينا ألا نخطئ، فالمأساة السورية هي الاختبار الذي سيحكم في ضوئه على كل جهودنا على صعيد حقوق الإنسان"، مضيفا "في الوقت الحاضر لا بد لنا من الإقرار بالفشل".
وضع هش
وأكد أيرولت أن فرنسا "لن تقف إلى جانب الذين يريدون تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان وطرحها جانبا".
من جانبه، دعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى الحذر الشديد عند الحديث عن أي انتهاكات لوقف إطلاق النار في سوريا، نظرا لهشاشة الوضع هناك.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بسيكوف القول "موسكو دعت إلى الحذر الشديد قبل اتهام أي أحد بانتهاك الهدنة.. الوضع لم يستقر بعد"، مضيفا أن عملية وقف إطلاق النار قد بدأت بالفعل، إلا أنه ليس من المتوقع أن تكون سهلة.
ودخل وقف إطلاق نار بموجب اتفاق أميركي روسي مدعوم من الأمم المتحدة، موضع التنفيذ ليل الجمعة/السبت، وتؤكد الأطراف المعنية في سوريا الاستمرار باحترامه رغم تبادل اتهامات بارتكاب خروقات.