القدس / سوا / قالت مصادر إعلامية اسرائيلية، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل التحقيق مع ثلاثة شبان فلسطينيين، كانوا تسللوا من منطقة قطاع غزة فجر أمس السبت، وتم اعتقالهم بعد عمليات بحث واسعة النطاق في منطقة التجمع الاستيطاني "اشكول" المحاذي لقطاع، تعتقد أنهم أرسلوا من "كتائب القسام".

ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري، عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قولهم: إنهم "لا يستبعدون إمكانية أن الفلسطينيين الثلاثة الذين عبروا السياج الفاصل، تم إرسالهم من قبل كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس ) من أجل دراسة مدى اليقظة والاستعداد في الجيش الإسرائيلي، ومدى قدرة القوات على الأرض التعامل مع حالات تسلل  في ظل وجود ضباب كثيف في المنطقة".

وأضاف الموقع أن "هذه الحادثة سلطت الضوء على الحاجة إلى تجديد السياج في غزة، والذي تم تأجيله بسبب عدم وجود ميزانية".

وأشار إلى أن المعتقلين الثلاثة كانوا يرتدون سترات عسكرية، تشبه سترات جيش الاحتلال.

ونقل عن الجيش الجيش الإسرائيلي قوله: "إن هناك إجراءات واضحة للتعامل مع الضباب على الحدود، وسيتم التحقيق في هذا الحادث ودراسة سير عمل القوات أثناء الضباب".

وزعم الموقع العبري أنه خلال عام 2015، تسلل أكثر من 300 فلسطيني عبر السياج الذي يحرسه جنود من فرقة غزة، من أجل الوصول إلى إسرائيل، وكان بعضهم مسلحين.

وأضاف الموقع أن الجيش يفكر منذ فترة طويلة ببناء سياج جديد على الحود مع قطاع غزة، يكون أكثر ارتفاعا وأقوى من السياج الحالي، ولكن حتى الآن لم تحدد ميزانية  لهذا المشروع كما لم يحدد تاريخ بدء العمل فيه.

وأشار الموقع إلى أن الحكومة الإسرائيلية تفضل حاليا تمويل مشروع بناء سياج على طول الحدود الأردنية، بسبب الخوف من تسلل الإرهابيين من الأراضي السورية.
وكان أعضاء في برلمان الاحتلال "كنيست" ومسؤولون في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة طالبوا حكومة الاحتلال مؤخرا ببناء سياج إلكتروني في محيط قطاع خوفا من تسلل مقاومين فلسطينيين وتنفيذ عمليات داخل المستوطنات الإسرائيلية.

وتصاعدت هذه الدعوات مع التقارير التي أشارت إلى أن حركة "حماس" أعادت بناء وترميم أنفاقها التي لعبت دورا رئيسا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف 2014، ويعد تصاعد شكاوى المستوطنين من سماعهم عمليات حفر تحت منازلهم.