تدريبات عسكرية اسرائيلية استعدادا لحرب مع لبنان
تل ابيب/ سوا/ يعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله بات التهديد رقم واحد على إسرائيل، في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران. وفي هذا السياق يعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري تدريبات متتالية استعدادا لاحتمال نشوب "حرب لبنان الثالثة".
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، فإن الاستراتيجية التي وضعها الجيش الإسرائيلي لحرب كهذه، ستشمل ثلاثة أسس: توجيه ضربات دقيقة وواسعة و"غير تناسبية" في الأراضي اللبنانية، أو تنفيذ ما يعرف إسرائيليا بـ"عقيدة الضاحية"؛ بناء عراقيل على شكل حفر خنادق على طول خط التماس مع حزب الله؛ اجتياح بري لجنوب لبنان تنفذه فرق عسكرية كبيرة.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حزب الله قادر على إطلاق 100 ألف صاروخ باتجاه إسرائيل، بوتيرة 1200 صاروخ يوميا، قادرة على ضرب أي نقطة في إسرائيل، إضافة إلى قدرة مقاتلي الحزب على التسلل إلى إسرائيل والسيطرة على مواقع صغيرة في بلدات حدودية داخل إسرائيل.
رغم ذلك، فإن التقديرات في إسرائيل حاليا، تشير إلى أن حزب الله يركز اهتمامه على سوريا خصوصا وفي اليمن أيضا، وأنه ينشر هناك 7 آلاف من مقاتليه، وأنه قُتل حوالي 1300 من مقاتليه في سوريا.
لكن في إطار استعداده للحرب المقبلة، بحسب "يديعوت"، فإن الجيش الإسرائيلي، وسلاحه الجوي بالذات، وضع "بنك أهداف نوعي" يشمل آلاف المواقع في لبنان، قياسا بـ200 هدف كان بحوزة إسرائيل لدى نشوب حرب لبنان الثانية في العام 2006.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه في حال نشوب حرب جديدة مع حزب الله فإن "إسرائيل ستطلق نيران بقوة غير مسبوقة. وفي مواجهة كهذه ستُهاجم الجبهة الداخلية، ستتم إزالة كافة القيود. ولن نتصل بالبيوت قبل أن نهاجم".
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يبني حاليا عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية سلسلة من الجروف (جمع جُرف) "التي لا يمكن ألا يراها كل من يمر في المكان"، وهدفه "منع القوات الخاصة من وحدة رضوان في حزب الله" من التسلل إلى إسرائيل، وذلك إلى جانب حفر خنادق.
وأضافت الصحيفة أن الفكرة من وراء بناء هذا العائق هي تأخير المهاجمين وتمكين القوات الإسرائيلية من الاستعداد لشن هجوم.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله ليس بحاجة إلى أنفاق، بسبب طبيعة المنطقة الحدودية وأيضا بسبب إمكانية الوصول السريع إلى بلدات حدودية إسرائيلية، مثل شتولا وشلومي والمطلة.
وفيما يتعلق بإمكانيات تنفيذ اجتياح بري، قالت الصحيفة إن اجتياحا كهذا لم ينجح في حرب لبنان الثانية، وشككت في إمكانية نجاحه في حرب مقبلة، خاصة وأن المناطق القريبة من الحدود ستكون معرضة لقصف صاروخي مكثف من جانب حزب الله، ولذلك تم وضع خطة لإجلاء السكان من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.