الزهار يتحدث عن الحرب مع إسرائيل وفرص تحقيق المصالحة
غزة / سوا/ أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار، أن حركه لا تسعى لحرب جديدة مع إسرائيل وإن الأنفاق التي حفرتها المقاومة في الماضي "دفاعية".
وقال الزهار في حديث لأعضاء برابطة الصحفيين الأجانب في غزة مساء أمس الأربعاء ، إن فرص المصالحة مع حركة فتح ضئيلة برغم سنوات من الجهود الدولية من أجل الوحدة.
وأضاف "لا أحد في المنطقة هنا يسعى إلى حرب، ونحن لا نسعى إلى أي مواجهة مع إسرائيل... لكن إذا شنوا عدوانا فيتعين علينا الدفاع عن أنفسنا."
وردا على سؤال عن سبب قيام الحركة بحفر أنفاق، قال الزهار إنها دفاعية. وأشار إلى أنها ليست شيئا يذكر إذا ما قورنت بقدرات الجيش الإسرائيلي المزود بإمدادات أميركية.
وتابع الزهار "تتحدثون عن الأنفاق؟ ألا تتحدثون عن (المقاتلات) إف-35؟ لا تتحدثون عن القنبلة النووية في إسرائيل... الأنفاق مسألة دفاع عن النفس."
وفقد الجناح العسكري لحماس عشرة من مقاتليه هذا العام في انهيار أنفاق. وتعهدت الحركة بمواصلة بناء الأنفاق فيما أثار القلق في إسرائيل التي كثفت جهودها لكشف الأنفاق ومنع وصولها إلى أراضيها.
وتعثرت أحدث جولة من محادثات المصالحة بين حماس وفتح في العاصمة القطرية الدوحة برغم مؤشرات أولية على إحراز تقدم. وأعطى الزهار انطباعا بأن التوصل إلى اتفاق أمر بعيد المنال.
وقال إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، وفتح غير صادقين بشأن تحقيق المصالحة وهو اتهام رفضته فتح.
وتعهد الزهار أيضا أن حماس لن تعترف أبدا بدولة إسرائيل مثلما فعل عباس وفتح اللذان يطالبان حماس بفعله أيضا.
وقال الزهار "ليست لديهم (في فتح) الرغبة في التوصل إلى اتفاق. لا توجد لديهم نية."
وتعرض اقتصاد قطاع غزة لضغوط هائلة جراء الحصار وانهيار العلاقات مع فتح. ونظرا لأن فتح تتحكم في الميزانية من الضفة الغربية فهي ترفض حتى الآن تقديم أي رواتب للموظفين الذين عينتهم حماس منذ 2007.
ونتيجة لذلك تعتمد حماس بشدة على الدعم الخارجي بما في ذلك الدعم من قطر والسعودية وإيران. وثمة خلافات بين السعودية وإيران غير أن الزهار قال إن الحركة لا تنحاز إلى طرف.
وقال إنه "نسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع الجميع ولن نلعب أي دور في المواجهات الداخلية أو الخارجية بين تلك البلدان."