صور.. التجمع الإعلامي الديمقراطي ينظم وقفة تضامنية مع القيق

وقفة تضامنية مع القيق بغزة

غزة /سوا/ اعتصم اليوم الاثنين عشرات الصحفيين والحقوقيين والنشطاء وممثلي الفصائل الفلسطينية في وقفة نظمها التجمع الإعلامي الديمقراطي في الذكرى الـ47 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، تضامناً مع الزميل الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الـ90 على التوالي.

ورفع المعتصمون اللافتات المنددة بسياسة الاعتقال التي يتعرض لها الأسرى وخاصة الزميل محمد القيق مطالبين بالإفراج الفوري عنه وخاصة بعد تردي وضعه الصحي ودخوله مرحلة الخطر الشديد وسط هتافات تدعو لإنقاذه من بطش الاحتلال والاستجابة لمطالبه العادلة في إطلاق سراحه ووقف الاعتقال الإداري بحقه.

وأكد سمير أبو مدللة رئيس التجمع في كلمة خلال الوقفة، أن إضراب الصحفي محمد القيق وكافة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال يمثل شكلاً جديداً من أشكال النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب شباب وشابات الانتفاضة الذين يتسلحون ببرنامج المقاومة الموحًّد والموحِّد.

وقال أبو مدللة: "تسعون يوماً يمر على إضراب محمد القيق عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي، لأن محمد يعي جيداً انه لا خيار أمامه إلا الانتصار على السجان الإسرائيلي أو الشهادة، وهذا تمثل في رفض العرض الإسرائيلي بالإفراج عنه في الأول من مايو أيار القادم، لوعيه الكبير وإيمانه العميق بأن الاحتلال الذي تنصل لمحرري صفقة شاليط ومن قرار الإفراج عن الأسير سامر العيساوي صاحب الإضراب الأطول في التاريخ بإمكانه أن يتنكر له".

وشدد على أن الاحتلال يصر على إعدام الأسير القيق عبر تجاهل مطالبه المحقة والمتمثلة بعلاجه في مشفى فلسطيني وإنهاء اعتقاله الإداري وليس تعليقه.

 وأضاف :" لقد تعلمنا من تجربة الأسرى الطويلة في زنازين وسجون الاحتلال والالتفاف الجماهيري ودعم مطالبهم العادلة في الإضراب عن الطعام أن محمد القيق سينتصر على الاحتلال وسجانيه رغم محاولة الاحتلال انتزاع حريته بالقوة وعدم الاستجابة لمطالبه وتركه طوال 90 يوماً يعاني من الأوجاع والآلام الشديدة إلى درجة أن حياته أصبحت مهددة بالخطر في أي لحظة وأصبح يواجه محاكم الاحتلال وحيداً بدون محامين".

وأكد أبو مدللة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للاعتقال الإداري يعدّ تعذيباً نفسياً من الدرجة الأولى، واعتقالاً تعسفياً يخالف اتفاقيات جنيف وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية.

وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالخروج عن صمتها والتدخل السريع والعاجل لإنقاذ الزميل الصحفي محمد القيق بالإفراج عنه لعدم وجود أي مسوغ قانوني أو أخلاقي لاستمرار اعتقاله سوى تصديه لحرية الكلمة والتعبير عن الرأي.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا أن استمرار اعتقاله يعد جريمة بحق الإنسانية والمجتمع الدولي، وأن سياسة الاعتقال الإداري تعد جريمة بحق قرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكولاتها ومبادئ حقوق الإنسان.

ودعا، إلى وضع قضية الأسير محمد القيق وكافة الأسرى الأبطال على طاولة محكمة الجنايات الدولية وتفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية، وخصوصا بعد أن أصبحت فلسطين عضوا في تلك المحكمة الدولية لأجل محاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

كما دعا السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية لتكثيف فعالياتها محلياً وعربياً ودولياً لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والتواصل مع سفراء الدول الصديقة ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن الزميل الصحفي القيق وكافة الأسرى والمعتقلين. مطالباً نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ومراسلون بلا حدود، بتكثيف جهودها لتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين المكفولة دولياً في مبادئ حقوق الإنسان.

كما طالب بتوسيع دائرة المشاركة الشعبية الإسنادية مع الأسير القيق وكافة الأسرى البواسل على المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي إضافة إلى المؤسسات الحقوقية والصحفية الفلسطينية والعربية والدولية لإرغام الاحتلال على الاستجابة لمطالبه العادلة بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه فوراً وعرضه على المشافي الفلسطينية.

وتابع أبو مدللة كلمته بالقول: "إننا التجمع الإعلامي الديمقراطي نتوجه في الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية، بالتحية والتقدير إلى شهداء الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم الشهيد عمر القاسم "مانديلا فلسطين"، وإلى كافة المناضلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وزنازينه، ونخص بالتحية الصحفي محمد القيق ونؤكد لهم أن شعبنا سيبقى إلى جانب صمودهم في وجه السجان والسجون إلى أن تبزغ شمس الحرية، وتتحطم قضبان السجن وجدرانه".

من جهته قال ياسر صالح عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة، أن الأسير القيق يعد بمثابة جندي يتميز بالقوة والصلابة، خاصة بعد أن دخل اليوم إضرابه التسعين وهو متسلحاً بالعزيمة والإصرار ومتمسكاً بمطالبه بالحرية من قيد السجان ونار الاعتقال الإداري.

وأوضح صالح "أن هذا البطل قبل اعتقاله كان جندياً يحارب ويفضح جرائم الاحتلال بالصوت والصورة عبر مهنته في مجال العمل الإعلامي، كما وما زال مستمراً على هذا النهج  بفضح الاحتلال وجرائمه من وراء القضبان من خلال أمعائه الخاوية وخلايا جسده النحيف ليقول بصوت عالي لا لهذا الاعتقال التعسفي الإجرامي".

وشدد صالح على "ضرورة ان يتكاتف الكل الفلسطيني لدعم وإسناد الأسير القيق في محنته وتحديه لجبروت الاحتلال وعنصريته ولرفض هذا الاعتقال بكل ما أوتى من قوة من منطلق أنه بات يهدد كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني من رئيس المجلس التشريعي إلى المواطن العادي على حد تعبيره".

ووجه صالح كلمة للأسير القيق دعاه فيها للاستمرار في طريقه والشعب من خلفه يدعمه ولن يخذله أو يتركه لقمة سائغة للعدو الإسرائيلي وسجانيه.

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد