صحيفة:حركة فتح تشهد منافسات كبيرة على خلافة أبو مازن

الرئيس عباس

رام الله / سوا / بإعلان الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عدم رغبته في الترشح لرئاسة السلطة كخليفة للرئيس محمود عباس “أبو مازن”، وإعلانه المباشر دعم الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لهذا المنصب، يكون الرجل وجه رسائل عدة لكتيبة المتنافسين، أهمها تلك التي فهمت بين السطور، والتي تؤكد على ضعف الجميع خاصة معارضي عريقات أمام قوة البرغوثين وفي مقدمتها الجنرال جبريل الرجوب.

وبرغم حزم عريقات في تصريحات تلفزيونية أدلى بها في ألمانيا التي زارها قبل أيام، عدم رغبته بالترشح للرئاسة، وإعلانه دعم مروان البرغوثي، لخلافة أبو مازن، من خلال صناديق الاقتراع، كونه يتمتع حسب ما قال بـ “شعبية ويتفوّق علينا جميعا” وكان يقصد أعضاء اللجنة المركزية والتنفيذية.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة رأي اليوم اللندنية الصادرة اليوم الأحد فان كبير المفاوضين الفلسطينيين في تلك التصريحات قال أيضا أنه لو قرر مروان البرغوثي الترشح للرئاسة سأكون أول من يدعمه،  كونه “قائد وطني ضحى بعمره كله من أجل فلسطين”.

وبذلك يفجر مفاجئة كبيرة بإدلائه بهذا التصريح، الذي حمل العديد من الرسائل، أولها تخفيف الضغط الذي يتعرض له منذ أن ولاه أبو مازن أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهو المنصب الذي يهيأ لمن يتبوأه أن يكون الرئيس القادم، في حال غاب الرئيس أو استقال، خاصة وأن أبو مازن شخصيا كان يحمل هذه الصفة، وتولى قيادة السلطة والمنظمة بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات “أبو عمار” في العام 2004.

والمعروف أن الضغط على عريقات بدأ من أعضاء اللجنة المركزية ل فتح الذين عارضوا توليه المنصب، خشية من أن تؤول قيادة السلطة إليه حال مغادرة أبو مازن، وأشهر الأعضاء الذين عارضوا توليه المنصب علانية الجنرال جبريل الرجوب، فالرجل على التلفزيون الفلسطيني الرسمي عارض طريقة سحب أبو مازن هذا المنصب من ياسر عبد ربه، وإعطاءه لعريقات، خاصة وأن الرجوب يأمل في تولي رئاسة السلطة بعد أبو مازن، وهو أمر لا يخفيه الرجل في كثير من مجالسه.وفقا للصحيفة

غير أن تخفيف الضغط والهجوم عليه لم يكن فقط الرسالة الوحيدة لعريقات من وراء تصريحاته هذه، فالرجل بإعلانه أن البرغوثي يتمتع بالشعبية القوية التي تجعله يتفوق على الآخرين، يكون قد بعث برسالة إلى غريمة الجنرال الرجوب، مفادها أن لا يتمتع بتلك القوة التي يحظى بها البرغوثي، ولا بالتاريخ النضالي لهذا الرجل، الذي يقبع في السجن الإسرائيلي، ويقضي حكما بمئات السنين.

على العموم فإن تحليلات تصريحات عريقات هذه فهمها الكثيرون من قادة حركة فتح، ويجري تحليقها في أروقة ومجالس الحركة المقبلة على انتخابات داخلية، يقول المتابعين لها أنها ستحمل تغييرات وستطيح برؤوس كبيرة.

وتشهد حركة فتح منافسات كبيرة بين قياداتها الكبيرة الذين يريدون خلافة أبو مازن الذي يفوق عمره الـ 81 عاما، الذي أعلن مرارا أنه لن يترشح مجددا لرئاسة السلطة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد