لجنة الأسرى تُسلم مذكرة للمنسق الخاص للأمم المتحدة حول الأسير القيق
غزة /سوا/ دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، السيد نيكولاي ميلادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، لممارسة الضغوطات الدولية والإنسانية اللازمة؛ لإنقاذ حياة الصحفي الأسير محمد القيق؛ في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه باحترام حقوق الإنسان والإفراج عنه ليتلقى العلاج اللازم والرعاية الطبية في إحدى المشافي الفلسطينية.
وناشدت اللجنة، ميلادينوف بالعمل بشكل جاد ومسؤول لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية ووقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يسيل تحت مقصلة الاعتقال الإداري والسياسات والقوانين والجرائم الإسرائيلية المختلفة .
جاء هذا خلال اللقاء الذي جمع وفد من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بممثلي مقر الأمم المتحدة عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده المنسق الخاص للأمم المتحدة في بيت الصحافة بمدينة غزة، حيث أطلع وفد لجنة الأسرى الذي ضم ياسر مزهر ونشأت الوحيدي وجمال فروانة وبسام حسونة، السيد ميروسلاف زافيروف المستشار السياسي للمنسق الخاص للأمم المتحدة على الوضع الإنساني والصحي الخطير للأسير الفلسطيني محمد أديب القيق ( سكان رام الله ) المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 21 / 11 / 2015 والذي بدأ في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 85 يوما في 25 / 11 / 2016 احتجاجا وتنديدا بالاعتقال الإداري التعسفي .
وقالت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة في المذكرة التي قدمتها أن الوضع الصحي للصحفي القيق يتفاقم خطورة حيث الإضراب المفتوح عن الطعام لأجل الحرية والكرامة والتعبير عن الرأي ودون أي نوع من المدعمات مستمر منذ 85 يوما بإرادة الأسير وإيمانه بالله وبعدالة قضيته الفلسطينية والصحفية والإنسانية حيث فقدان حاد في الوزن وفقدان في السمع والنظر وآلام مختلفة تنتشر في جميع أنحاء الجسد ومؤشرات خطيرة توحي بغزو النوبات والجلطات والأمراض المزمنة لجسد الصحفي الأسير .
وأضافت اللجنة، أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والمعاهدات والمواثيق والاتفاقيات والنصوص الدولية والإنسانية وتتصرف كدولة فوق القانون غير قابلة للمساءلة أو المحاسبة وتتنكر لحق الصحفي الأسير محمد أديب القيق ( مواليد 21 أبريل 1982 ) في الحرية والكرامة والتعبير عن الرأي وفي العلاج اللازم في إحدى المستشفيات الفلسطينية بالضفة إلى جانب التسويف والمماطلة في النظر بقضية الصحفي الأسير المعتقل إداريا بشكل تعسفي دون تهمة وهو من بين 500 أسير فلسطيني معتقلين إداريا وتعسفيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومن بينهم 20 صحفيا .
وشددت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة على أن حقوق الإنسان تُحتَضر في السجون الإسرائيلية وفي ما تسمى بالعيادات الإسرائيلية وهي مقيدة حيث الجريمة مستمرة في اعتقال الكلمة والكاميرا والقلم والجسد الفلسطيني وفي الإهمال الطبي المتعمد الذي أودى بحياة 55 أسيرا فلسطينيا وفي التعذيب الذي أودى بحياة 71 أسيرا فلسطينيا وفي إطلاق النار بشكل مباشر على الأسرى ما أدى لاستشهاد 7 أسرى إلى جانب استشهاد 74 أسيرا باستخدام وسائل وأساليب إسرائيلية مختلفة وفي العزل الانفرادي وفي حرمان الأسرى من أبسط الحقوق التي كفلتها الأعراف والاتفاقيات الدولية والإنسانية.