د. البرش : صناعاتنا الدوائية الوطنية حالة أسطورية لكسر الحصار عن مرضانا

none

غزة / سوا / أكد د. منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة على أن قطاع غزة بمتلك من العقول والخبرات الطبية التي استطاعت إحداث ثغره كبيرة في جدار الحصار والعزل الذي فرضه الاحتلال منذ عشر سنوات , وأنه وبعد السنوات تلك هاهي غزة تنتج وتصنع ترياق الألم بسواعد الأمل لتفاجئ العدو قبل الصديق على إصرار الإنسان الفلسطيني على حقه في وجوده على أرضه , يؤسس من القطاعات الحيوية ما تمكنه من تدعيم ذلك الوجود بمختلف الأوجه منها وأهمها تحقيق الأمن الدوائي , تصريحات د. البرش جاءت خلال جوله ميدانية لطاقم من الإدارة العامة للصيدلة بالوزارة للشركة العربية الألمانية لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل و شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل للاطلاع على آليات الإنتاج الدوائي .

وقال د. البرش انه من الفخر ونحن نشاهد هذه العقول التي أراد العدو محاصرتها , وهي تبدع في تحويل المعاناة الى لوحة مشرفة من الانتاجات الدوائية الوطنية والتي تضاهي مثيلاتها في العالم , مشيرا الى ان هذا الانجاز يحمل مفاهيم ومعاني عديدة ان غزة قادرة على اليقاء بل تبدع في أدواتها واستغلال كنزها الأول المتمثل في الكادر البشري الفلسطيني , وتوجه د. البرش بالتحية والتقدير إلى الكوادر العاملة في تلك المصانع على جهودهم بالارتقاء بجودة المنتج الدوائي الوطني ليس ذلك فحسب بل منافسة الصناعات الدوائية العالمية  .

إلى ذلك تحدث  د. مروان الاسطل مدير عام شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل , عن نشاة المصنع ودوره الريادي في وضع بصمات نوعية على خارطة الصناعات الدوائية الوطنية , وتوفير منتج دوائي على قدر كبير من الجودة والمواصفات العالمية .

بدوره عنون الكاتب والإعلامي الكبير مصطفى الصواف مقالا صحفيا بعنوان من يمتلك دواؤه وغذاؤه يمتلك قراره  , وقال ا. الصواف وكان قد رافق وفد وزارة الصحة خلال الجولة على مصانع الادوية "إن ما شاهدته كان آية وصورة ناصعة ومشرقة تبعث على الأمل في نفوس شعبنا الفلسطيني، وتؤكد على أننا قادرون على تحقيق الانجازات التي تجعلنا جزءا من هذه الحضارة الإنسانية العالمية التي ساهمنا في بناء جزء كبير منها في العصور الغابرة، وأننا قادرون اليوم على مواصلة البناء والمساهمة لو أتيحت لنا الفرصة المناسبة كما هي متاحة لبقية الشعوب، فإذا كنا نصنع ما نصنع ونقدم الانجازات في أقسى الظروف وأحلكها سوادا، فكيف لو كانت ظروفنا طبيعية؟ .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد