تعدد الوساطات ..هل سيعقد التوصل إلى تهدئة؟؟

30-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ بعد فشل المصريين باقناع فصائل المقاومة بقبول مبادرتهم للتهدئة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بات الباب مفتوحاً أمام العديد من الدول للتدخل والقيام بمبادرات أخرى في ظل تعثر الوسيط المصري التقليدي في الترويج لمبادرته التي قبلها الجانب الاسرائيلي فوراً.
وكالمتوقع دخلت قطر على الخط مدعومة من تركيا الناقمة على النظام المصري، وأعلنت عن مبادرة متوقعة تتبنى جميع شروط المقاومة.
كما شجع التجاهل المصري الواضح لأي دور أميركي في مبادرتها التي رفضت فور الاعلان عنها من قبل المقاومة، الجانب الأميركي لدعم أي دور غير الدور المصري كنوع من العقاب.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع نقلت عنه وسائل الاعلان، إن "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية يبحثان عن وسيط بديل عن مصر، للتوصل إلى اتفاق للتهدئة بين مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بعد أن رفضت الأخيرة "المبادرة المصرية" لوقف إطلاق النار.
وأشار المصدر لـموقع "عربي 21" – يشرف عليه الكاتب الفلسطيني المقيم في قطر عزمي بشارة -،  الذي لم يكشف عن هويته أن الولايات المتحدة تنشط دبلوماسيا وتجري مشاورات واتصالات مع دول إقليمية للتوصل إلى مبادرة مقبولة لدى جميع الأطراف.
وأضاف المصدر أن مسؤولين أمريكيين على مستوى عال يحاولون إنهاء الأزمة من خلال التفاوض غير المباشر مع حركات المقاومة، عبر وسطاء إقليميين، وخصوصا قطر وتركيا.
وأكد أن المنطقة ستشهد زيارات لمسئولين أمريكيين خلال اليومين القادمين في محاولة للتوصل إلى تهدئة يوافق عليها جميع الأطراف.
وقد يدفع تزاحم الجهود والمبادرات الطرف المصري على اعاقتها وعدم انجاحها سيما وأنه يملك أهم الخيوط العملية في تثبيت وتنفيذ أي مبادرة بسبب ارتباطه الجغرافي الكبير مع قطاع غزة وسيطرتها على معبر رفح .
وبالتالي سيكون انجاز أي مبادرة للتهدئة خطوة بعيدة المنال في الوقت الحالي نظراً لحالة العداء المستحكمة بين محور قطر تركيا ومصر.
كما ستنظر المقاومة للمبادرة القطرية التي تداولتها وسائل الاعلام العبرية صباح اليوم باعتبارها انجاز ونصر فيما ستنظر لها اسرائيل بذات النظرة وبالتالي سترفضها سيما وانها اكدت اكثر من مرة أنها لن تقبل بغير الوسيط المصري لانهاء عدوانها على قطاع غزة المستعر منذ 13 يوماً.
وبالتالي ستقدم اسرائيل على تصعيد عدوانها وقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين من اجل الضغط على المقاومة وعلى الوسطاء.
121
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد