بالصور:السوريون يثبتون أن الحياة أقوى من الموت بصور زفاف وسط الدمار

زوجان سوريان يحتفلان بزفافهما فى حمص

واشنطن / سوا / سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على قصة إنسانية مؤثرة تدل على مدى تمسك السوريين بالحياة برغم كل الدمار الذى لحق ببلادهم فى ظل الحرب المدمرة التى تعصف بها منذ خمس سنوات.

فمدينة حمص، ربما تكون أوضح دليل على دمار تلك الحرب، كما تقول الصحيفة، التى تقع على بعد 160 كيلو تقريبا شمال العاصمة دمشق، وكانت يوما ما ثالث أكبر المدن السورية ويقطنها حوالى 600 ألف نسمة. إلا أن حمص تحولت على معقل لقوات المعارضة عام 2011، وتعرضت للهجوم العسكرى من قبل القوات الحكومية، وأدت المعارك إلى تدمير حمص تقريبا، وتركتها شبه مدينة.

لكن على الرغم من الدمار، تمضى الحياة الطبيعية إلى حد ما على الأقل. ففى الخامس من فبراير الماضى التقطت العروسان ندا ميرحى البالغة من العمر 18 عاما، وحسن يوسف 27 عاما، صور الزفاف الخاصة بهم وسط الدمار فى المدينة.

واصطحب جوزيف عيد، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، الزوجان ومصور زفاقهما جعفر ميرحى، وقال عيد أن المصور قال له إنه أراد أن يثبت أن الحياة أقوى من الموت. وقالت واشنطن بوست أن هذا ليس بالزفاف الأول الذى يتم تصويره وسط الدمار فى حمص، فقد التقط ميرحى صورا أخرى لزوجان آخران فى أواخر العام الماضى.

وفى صفحته على فيسبوك، قال أن تلك الصور دليل على أن الحياة تستمر بصمت. وفى الصيف، التقطت صور زفاف أخرى فى كنيسة سان جورج شبه المدمرة فى المدينة، تلك الكنيسة الأرثوذوكسية التى تعرضت لضرر أدى إلى انهيار سطحها فى القتال.

وتقول واشنطن بوست إنه على الرغم من أن صور زفاف العروسين ربما تشير على أن الحياة فى سوريا تقترب من الحياة الطبيعية، إلا أنها لا تخلو من تعقيدات الحرب وانقساماتها. حيث ارتدى يوسف زيا عسكريا فى الصور، فهو جندى فى الجيش السورى النظامى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد