صحيفة اسرائيلية: ضائقة غزة ستقود الأوضاع للانفجار هذا العام

فلسطيني يجلس على أنقاض منزله بالشجاعية

القدس / سوا /  قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الضائقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة ستقود الأوضاع الى الانفجار خلال العام الجاري.

وأضاف اليكس فيشمان الكاتب الاسرائيلي في الصحيفة  اليوم الاثنين :" اما ان يهجم آلاف الغزيين على الجدار الفاصل مما سيسخن الحدود أو ان يؤدي الخوف من الانهيار الداخلي ل حماس الى جولة عسكرية أخرى أو كلاهما معا".

وتابع:" في اسرائيل نستعد للأنفاق التي يهدد بأن يخرج منها بالتوازي عشرات مقاتلي حماس المسلحين ولكننا لا يبدو اننا نكرس ما يكفي من الانتباه للتهديد الذي يأتي من الان من جبهة غزة ، والجدران التي سيخترقونها ليس المئات بل آلاف الغزيين الى الاراضي الاسرائيلية وها هم يأتون".

وأوضح أن عام 2015 كان ذروة فقد سجلت قيادة المنطقة الجنوبية 140 حدثاً وصفت بأنها تأهب (حصان تركي) أي كل ليلة ثالثة في السنة الماضية كانت محاولة تسلل لسكان من غزة ، حيث اعتقلت قوات الجيش 249 غزي في الاراضي الاسرائيلية".

وأشار فيشمان ان هناك أيضا لم يتم القاء القبض عليهم ، فيما يدور الحديث عن قفزة درجة في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت عملية الجرف الصامد .

وبين ان معظم المتسللين الذي ألقى القبض عليهم في العام الماضي هم باحثون عن العمل ، أناس مستعدون لان يخاطرون بحياتهم على أن يجدوا رزقاً .

وقال ان التقديرات في الجهاز الأمني الاسرائيلي يقول بانه لم يطرأ هذه السنة انعطافه جوهرية على اعمار غزة ، فان عدد المتسللين الى اسرائيل قد يصل الى الألاف.

وزعم ان اسرائيل اضطرت الى مضاعفة كمية تصاريح الخروج هذه السنة مقارنة بفترة ما قبل عملية الجرف الصامد .

وقال :" في اعقاب اغلاق المصريين ل معبر رفح ، اصبح معبر ايرز المعبر الشخصي الاكبر من القطاع ، صحيح أن اسرائيل لم تغير رسميا سياسة تصاريح العبور، ولكن لم يكن لها مفر: فإغلاق معبر رفح ادى الى اتساع قائمة الانتظار لأكثر من 50 الف من السكان ممن سبق أن حصلوا على تصريح خروج من القطاع وعلقوا هناك ،وهؤلاء هم طلاب، اناس يعملون في الخارج، مرضى وما شابه. ولمنع الانفجار، تحاول اسرائيل في كل مرة قليلا من الضغط".

وأضاف الكاتب الاسرائيلي:" هذا الضغط تغذيه حقيقة أنه جرى قليل جدا من اجل اعمار دمار غزة من حيث الجوهر: 53 في المئة من الشباب عاطلون عن العمل، الناتج المحلي الخام انخفض الى الف دولار للشخص مقارنة مع 4 الاف دولار للشخص في الضفة".

وأكد ان خبراء في الجهاز الامني الاسرائيلي حذروا بانه منذ هذه السنة قد ينشأ نقص في مياه الشرب ،  70 في المئة من المنازل في غزة تتمتع بمياه جارية – على مدى 6 – 8 ساعات بالتواصل – وفقط في كل يومين او في كل أربعة ايام ، والكل يتمسك بالالتزامات بالمشاريع لإقامة واعمار شبكات المياه التي ستنقذ غزة من الجفاف. ولكن من اصل 5.4 مليار دولار وعدت بها غزة بعد الجرف الصامد وصل أقل من 15 في المئة.

وقال :" في غزة يعلقون آمالا على اقامة مشروع لتحلية المياه ،والاذون موجودة، ولكن من اجل بناء منشأة كهذه هناك حاجة لزيادة جوهرية في البنية التحتية للطاقة ، وفي هذه الاثناء فان كمية الكهرباء التي تزودها مصر آخذة في التناقص فقط. وسكان غزة اعتادوا على العيش دون توريد متواصل للكهرباء على مدى ايام. بلا ماء، بلا كهرباء، بلا عمل – فان الناس سيهجمون على الجدران نحو اسرائيل وليس لديهم ما يخسروه.

وقال فيشمان ان وكالة الغوث الدولية العاملة في غزة تعترف هي الاخرى اليوم ليس علناً بل في الغرف المغلقة بان اسرائيل هي التي تعيق اعمار غزة ، فالقسم الأكبر من الذنب يقع على السلطة الفلسطينية التي تعيق اعمال الاعمار كي تضعف حماس.

وتابع:" في الجهاز الامني الاسرائيلي هناك أكثر من أحساس بان السلطة معنية بجولة عسكرية اخرى في غزة". وفقاً لقوله

واختتم فيشمان مقاله قائلاً :" ان المبادرة التركية – القطرية لتخفيض التوتر بين اسرائيل وحماس على خلفية حفر الانفاق باطلة. فهذا المحور يرتبط بالذراع السياسي لحماس في الخارج، برئاسة خالد مشعل ولكن الذراع العسكري لحماس يستخف بهم فقد سبق ان اختار ايران".

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد