غزة / سوا / اعتبر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د.حسن الصيفي أن الاقتحامات الواسعة من عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك بمثابة صفعة قوية للتفاهمات التي جرت بين الاحتلال الاسرائيلي والأردن، عندما دعت الأخيرة بفض الاقتحامات والحد منها ، مما يدل على أن الاحتلال غير مبال ، وماض في تنفيذ مخططاته العنصرية  دون اعتبار للسيادة الأردنية العربية المسجد الأقصى.

وأكد أن تطورات مشروع التهويد الديني والديموغرافي جاءت بالتزامن مع "انتفاضة القدس " التي انطلقت شرارتها والتي أدت بعد ذلك إلى كر سبحة العمليات الفردية التي لا يزال الاحتلال عاجزًا عن منعها نظرًا إلى طبيعتها التي يستعصى كشفها على أجهزة الاحتلال الأمنيّة.

ونوَّه إلى أن المقدسيين من خلال هذه الانتفاضة المباركة يرسمون الثوابت ولن يستسلمون لهذه الممارسات الاسرائيلية الوحشية والتي لم تثنيهم عن القيام بواجبهم في الدفاع عن المقدسات وحماية المسجد الأقصى ومواجهة الاحتلال الصهيوني بكل ما أوتوا من قوة رغم المخططات الاستيطانية والتهويدية المستمرة في القدس.

ولفت إلى أن هناك العديد من الجمعيات الصهيو أمريكية تدعم المستوطنات وتسعى إلى إنشاء العديد من المشاريع الاستيطانية بشكل مكثف في قلب المدينة المقدسة ومدن الضفة الغربية المحتلة ، موضحا أن هذا الأمر مغاير إلى التصريحات الأمريكية التي تندّد بالاستيطان وتدعو دولة الاحتلال إلى وقف البناء في المستوطنات.

في حين أبدى استغرابه واستهجانه من الموقف العربي والإسلامي والدولي حيال الخروقات الاسرائيلية في المسجد الأقصى ونقض الاتفاقات بين الجانبين، فيما دعاهم إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات جادة وحازمة من اجل ثني الاحتلال عن ممارساته وانتهاكاته بحق  حرمة المسجد وحقوق المواطنين المقدسيين.