بارود: سيبقى اسم القدس عربياً كنعانياً 

none

غزة /سوا/ أكد المحاضر بالجامعة الإسلامية بقسم الجغرافيا أ. د نعيم بارود بأن اسم القدس سيبقى عربياً كنعانياً خالصاً على الرغم من تعاقب محتليها عبر التاريخ.

جاء حديث د. بارود خلال المحاضرة الذي ألقاها بوزارة الثقافة بعنوان "جغرافية فلسطين"، وتأتي ضمن دورة "معارف مقدسية" في يومها الثالث والتي تنظمها الإدارة العامة للمكتبات والمعارض بوزارة الثقافة، وتستهدف أمناء المكتبات بالمؤسسات التعليمية والجمعيات.

وأشار إلى أن مدينة القدس مدينة عربية مقدسة يرتبط بها قلب مليار مسلم في العالم فلم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من جزيرة العرب الى أي مكان سوى مدينة القدس. 

وذكر بارود أن كل الحضارات التي كانت تريد اثبات سيادتها على الكرة الارضية تسيطر على القدس لموقعها الذي اكسبها اهمية كبرى.

وأكد الدكتور بارود بان ضعفنا لا يسمح لنا بالتنازل عنها واوضح ان القدس جزء من دين الله ومن انكرها قد أنكر جزء من دين الله . 

واستعرض أهم الأسماء التي سميت بها مدينة القدس عبر العصور كأسماء ( اور شاليم " اور سالم"، ويبوس، وإيلياء) وذكر أن اهل الشام يسمونها القدس ويسميها أهل العراق والمشرق بيت المقدس.

ثم اعطى الدكتور بارود لمحة سريعة عن جبال وتلال وتضاريس القدس ومساحتها التي تقدر 144 دونم وحدودها الجغرافية وارتفاعها عن مستوى سطح البحر فذكر الجبال (جبل العصور، وجبل النبي صمويل، وجبل الزيتون، وجبل المشارف) أما التلال فأشار لها ( تل موريا، وتل الظهور، وتل زيتا، وتل أكرا) بخصوص التضاريس ( وادي جهنم، ووادي الربابة، ووادي الوادي).

بعد ذلك تحدث عن سكان القدس وتصنيفاتهم وفقا للون الهوية التي يحملها مضيفا أن أغلى مكان في العالم هو ارض القدس والمدينة المقدسة ولكن للأسف فان الجغرافيا السياسية رسمت شكل مشوه للمدينة 

وعرض الدكتور بارود عدة صور لأبواب مدينة القدس، ثم انتقل للحديث المساجد داخل المسجد الأقصى ( المسجد القبلي "الجنوبي"، ومسجد المصلى المرواني، ومصلى النساء، وحائط البراق). الديمغرافيا في القدس موضحا ان عدد اليهود كان اقل من العرب ولكن بعد مجزرة دير ياسين والحروب التي مربها فلسطين أخذ العدد يتناقص حتى أصبح عدد سكان القدس من اليهود اعلى واكبر من السكان العرب، بعد ذلك قدم شرحا وافيا عن تاريخ القدس والمراحل التاريخية التي مرت بها المدينة .

وفي سياق آخر اعتبر الباحث في الشئون السياسية مدرب في التنمية البشرية والقضايا المجتمعية أ. أحمد فايق دلول في محاضرته " المزاعم الدينية والتاريخية في القدس"، أن تصريحات قادة الاحتلال حول أحقيتهم في مدينة القدس دينيا وسياسياً ما هي إلا مزاعم باطلة ليس لها ما يؤكدها تاريخيا أو أثرياً أو انثروبولوجيا أو حتى منطقيا، وأكَّد أن تصريحات بعض الإعلاميين العرب حول عدم أحقية الفلسطينيين ما هي إلا خدمة لأجندات دولة الاحتلال ومن خلفها الصهيونية العالمية بهدف حرف أنظار العرب والمسلمين عن قضية فلسطين، وثنيهم عن دعم الفلسطينيين. .

وقال دلول: إن المزاعم الدينية هي مزاعم لا ترقى لمستوى الحديث عنها؛ لأن الديانة اليهودية محرفة، والتوراة لم تصل إلينا بالتواتر، وتمت كتابتها بعد نحو 600 سنة من بعثة موسى عليه السلام، وهي مليئة بالمغالطات، وفيها عشرات التناقضات التي تنفي أحقية اليهود في أرض فلسطين".

بخصوص المزاعم التاريخية فقد أكد دلول أن الوجود اليهودي في فلسين بمختلف مراحله لم يزد عن 400 سنة، منها نحو 74 سنة في عهد داود وسليمان عليهما السلام، مشيراً إلى أن الحضارة والآثار في المدينة المقدسة تتحدث عن التاريخ الكنعاني العربي الأصيل فيها، هذا في حين أن البعثات الأثرية الغربية والصهيونية لم تجد أي معلم أو أثر يدل على الوجود اليهودي في مدينة القدس، وهو ما أكَّدته حفريات مدرسة الآثار البريطانية منذ سنة 1961م، فضلاً عن أن الدراسة التي قدمها عالم الآثار اليهودي "زائيف هيرتسوغ" الأستاذ في قسم آثار حضارة الشرق الأوسط القديم بجامعة تل أبيب ونشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم 29 أكتوبر 1999م؛ تدحض الادعاءات التوراتية حول تاريخ شعب إسرائيل.

واستطرد الباحث دلول قائلاً: إن العوامل الأنثروبولوجيَّة فإنها تدحض بالكامل أي علاقة لليهود الحاليين بالقدس، ويستند في ذلك على قول اللورد موين الوزير المفوّض البريطاني أمام مجلس اللوردات البريطاني في 6 يونيو 1944م، إذ صرَّح بأنّ "اليهود الحاليين لم يكونوا أحفاد بني إسرائيل القدماء، وليس لهم شرعاً أن يستردّوا الأرض المقدسة أرض فلسطين". وأشار الباحث إلى أن من لا ماضي له؛ ليس له مستقبل، في إشارة منه إلى أن زوال دولة إسرائيل بات مسألة وقت، مع الأخذ في الاعتبار أن عمر دولة الاحتلال قريب نوعا ما من عمر دولة دواد وسليمان عليهما السلام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد