فروانة: الاحتلال يقيد الصحافة بالأغلال ويكبل الصحفيين بالأصفاد
غزة / سوا / قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يقيد الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأغلال، ويكبل الصحفيين بالأصفاد، ويوظف أجهزته الأمنية المختلفة وقواته العسكرية المدججة بالسلاح لملاحقتهم واعتقالهم ومصادرة معداتهم وكاميراتهم.
وأضاف: أن الاحتلال يدرك جيدا أهمية الإعلام ودوره في نقل الثورة والتأثير على الرأي العام. لذا جعل من الصحفيين وكافة العاملين في وسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة هدفا لرصاصاته القاتلة وانتهاكاته الجسيمة وجرائمه الفظيعة منذ سنوات طويلة.
وتابع: فيما ومنذ اندلاع "انتفاضة القدس " في الأول من تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفي ظل الدور اللافت لوسائل الإعلام في توثيق جرائمه، صعّد الاحتلال من استهدافه لهم، وانتهاكاته بحقهم. وداهم وأغلق العديد من الإذاعات وصادر الكثير من الأجهزة والمعدات والكاميرات، واعتقل العشرات من الصحافيين بذريعة التحريض، ولا يزال يعتقل في سجونه نحو (17) صحفيا أبرزهم الصحفي "محمد القيق" (33عاما) المضرب عن الطعام منذ (71) يوما على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري، دون تهمة أو محاكمة.
وأكد فروانة بأن ما قام به "القيق"، وما يقوم به زملائه من الاعلاميين في نقل الصورة، لا يشكل تحريضا أو مساسا بالأمن الإسرائيلي، وإنما هم ينقلون الحقيقة كما هي، وأن المشكلة الأساسية في جوهر وطبيعة الصورة التي يجسدها الاحتلال بانتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين.
وأوضح فروانة ان استمرار الاحتلال باستهدافه للصحفيين الفلسطينيين والعاملين في مجال الاعلام، ليس له علاقة بالأمن، إنما يهدف إلى الانتقام منهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم، والتأثير على توجهاتهم وطبيعة اهتماماتهم، وحرف أقلامهم الحرة وحجب الحقيقة التي تلتقطها عدسات كاميراتهم، وتغييبهم قسرا عن القيام بمهامهم المهنية، ودفعهم نحو تجاهل الحقيقة وعدم نقل كل ما تشاهده أعينهم وتوثقه عدسات كاميراتهم، وما يمكن أن تخطه أقلامهم من صور قلمية لقصص وأخبار مأساوية وانتهاكات جسيمة تقترف بحق الفلسطينيين العُزّل.
ودعا فروانة إلى الوقوف بجانب الصحفي" محمد القيق" ومساندته في إضرابه عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ودفاعا عن الحق في حرية الرأي والكلمة ونقل الحقيقة، ورفضا لسياسة تكميم الأفواه وتقييد العمل الصحفي والإعلامي، التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.