واجب الدولة الدفاع عن مواطنيها والحفاظ عليهم أينما كانوا مهما كانت صفتهم أو نعتهم ,فإذا كان المواطنين من النوع المتميز وعناصر الفخر لهذه الدولة يتوجب عليها حمايتهم وتكريمهم أيضا فماذا لو قامت الدولة المضيفة بالدفاع عن رعايا دولة أخرى وأنزلتهم منازلهم التي يستحقون فمن أي نوع يصنف هؤلاء المواطنين ...؟؟؟ لا تظنوا أن الأكابر وأصحاب المناصب فقط من لهم أقلام ومناصرين ومدافعين وأيضا الفقراء والبسطاء والمظلومين لهم أقلام وألسن وصوتهم حاد يخرق الآذان الصماء .!!!

 

أتحدث عن نموذج فلسطيني حق لنا أن نفخر به ونفاخر به الأمم ونكون له سند وعون  هو الفلسطيني أكرم علي عبد المحسن  مهنا هذا الاسم الذي سيتعرف عليه الكثيرين منهم من شاركه نضاله في تحصيله العلمي الذي تميز فيه ليعود يوما لوطنه نافعا له به أو في نشاطه كطالب مناضل يحمل هموم شعبه وقضيته معه  فكان خير السفير للشعب الفلسطيني على ارض شعب شقيق هو الجزائر حاز احترام وتقدير مضيفيه وزملاءه وأيضا سيعرفه آخرون ظلموه وتسببوا له بالألم من اجل غايات شخصية والإثبات لسادتهم أنهم على قدر المسؤولية في الولاء حتى لو من خلال تلفيق الأكاذيب والأباطيل للناس ....!!!

 

الشاب الخلوق الذي نتحدث عنه سقط شهيدا بعد أن قتله الهم والغيظ كمدا من فعل الأرذال الذين لفقوا له أباطيلهم فقط من اجل تثبيت أركان كراسيهم الواهنة والتي نخرها سوس الفساد لكن سيرة الشاب العطرة دفعت معلميه وزملاءه تكذيب هذه الألسن التي اعتادت نفث سمومها وبث خرابها في أي مكان وفي كل مكان فقط من اجل خدمة غاياتهم الرخيصة ومطامعهم الدنيئة حتى لو على حساب أبناء شعبنا من البواسل الذين كانوا لوطنهم خير عنوان, و غير ملتفتين لسمعة الوطن الذي هو ضحية لمؤامراتهم وتلفيقهم المتواصل ......

إن تكرار الخطايا التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في الخارج ممن يجب أن يكونوا لهم عونا على الغربة يجب أن يوضع لها حد ومن أعلى مستوى قيادي في البلد ويجب ألا يظن هؤلاء أنهم في مقاطعاتهم وممالكهم الخاصة وأنهم فقط خدم لأبناء شعبهم وان واجبهم ليس كتابة التقارير في الناس وإنما الاستفادة من الطاقات الشابة وهي بالمناسبة كثيرة من اجل خدمة قضايانا الوطنية بدل قتلها بطريقة أو أخرى ......

 

احتراما لنفسي أولا وللمرحلة التي يعيشها شعبنا لن اكتب في تفاصيل أكثر رغم أنني املك هذه التفاصيل  ولا يهمني ان ينشر ما كتبت أو لا ولكن ما يعنيني ان يصل ما كتبت لمن يجب أن يصل إليه وسأحرص على ذلك  إن الشاب الذي قتل وصعد لربه بإذن الله شهيدا هو من أبناء فلسطين الذين تفتخر بهم وان المتسبب في وفاته لا يستحق الأمانة التي اؤتمن عليها ونأمل أن نسمع قريبا انه حوسب كما يستحق نتيجة لكذبه أولا على قيادته ثانيا على شعبه ......

نرفق شهادة الدولة المضيفة على لسان وزير التعليم العالي في الجزائر ورئيس الجامعة التي علمت المواطن الفلسطيني الذي يستحق التكريم من أهله ووطنه لا الكذب عليه ومحاولة تجريده وتجريمه بحجج باتت مقززة لكل أبناء شعبنا لا يقدم عليها إلا التافهين والفارغين أخلاقيا ووطنيا وأملنا أن نرى ردا للاعتبار لهذا الطالب ومن معه من زملاءه ممن كتب فيهم تقارير الساقطين ولن نسمح بان يسلبوا حقهم وسنكتب كل ما يلزم من اجل أن يرد لهم اعتبارهم وتعرية الفاسدين الجالسين على صدور أبناء شعبنا إذا اضررنا لذلك فكفى وألف كفى لهذه الحالة المخجلة التي يمارسها البعض في زمن التردي والانحطاط مستفيدين من حالة التشظي والانقسام والأمانة في أعناق الجميع ولا يظن أي منكم انه معفي من المسؤولية أمام الله والتاريخ .

 

الشهيد شهيد العلم والحركة الطلابية فى الجزائر أكرم علي عبد المحسن مهنا من مواليد دير البلح  تاريخ الميلاد 15 مارس 1984 انتقل الى جوار ربه صباح يوم الجمعة الموافق 29-1-2016 فى ( ولاية الاغواط) فى الجزائرمتحصل على شهادة ماجستير هندسة الكترونيات  وحاصل على المركز الثالث على مستوى ولاية الاغواط في مسابقه الدكتوراه خرجت في جنازته يوم السبت الموافق 30/1 جماهير غفيرة منها زملاءه ومعلميه وكثر ممن عرفوه أو خالطوه لمرة واحدة فقط .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد