غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ أكد طاهر أبو حمد مدير دائرة الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزة، أن الوزارة قررت وقف استيراد اللحوم المجمدة من إسرائيل بدءا من أواخر يناير الجاري.

وقال أبو حمد في حديثٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية الخميس، إن الزراعة اتخذت قرارا؛ بوقف استيراد اللحوم المجمدة من إسرائيل؛ للمحافظة على أسعارها الأسواق المحلية بقطاع غزة.

وأشار إلى أن غزة كانت تستورد 12 ألف طن من اللحوم المجمدة من إسرائيل سنويا، بسعر "300-3500" شيكلا للطن الواحد، لافتا إلى أن إسرائيل تقبل توريدها لغزة؛ لأن الاسرائيليون لا يقبلون على شرائها، منوها إلى أنه لن يكون في الأسواق المحلية مجمدات سوى المجمدة داخل القطاع.

وفي سياق منفصل، أوضح أبو حمد أن الزراعة قررت إيقاف استيراد البيض لمدة أسبوعين من شهر فبراير المقبل؛ نظرا لوجود كميات كافية داخل القطاع؛ فاضت من شهر ديسمبر العام الماضي.

وبين أن ديسمبر شهد استيراد كميات كبيرة جدا من البيض، وصلت لنحو 4 ملايين و700 ألف بيضة، منوها إلى أن معدل الاستيراد الطبيعي في الأشهر الماضية لم يزد عن 3.5 مليون بيضة.

وفي ذات السياق، أضاف أبو حمد إن الزراعة أعلنت عن تقليص كميات البيض التي ستستورد فيما بعد إلى 3.5 مليون بيضة شهريا؛ من أجل إيجاد سعر يتناسب مع مربي الدواجن والمستهلكين، مشيرا إلى أن أزمة شهر ديسمبر تأتي وراء اتخاذ هذا القرار.

وتابع إن الوزارة تسعى من خلال قراراتها إلى تنظيم قطاع الدواجن؛ عبر ضبط أسعارها في السوق المحلي، بحيث لا تؤثر على المربيين؛ لأن زيادة الكميات في الأسواق تؤدي إلى تدنى أسعارها.

ولفت أبو حمد إلى أن وزارته اتخذت آليتين إضافيتين على تحديد الكميات المستوردة بـ3.5 مليونا، بحيث يكون شهر الإنتاج الخاص ب شهر رمضان 4.5 مليون بيضة، وشهر الانتاج الخاص بالأعياد مليوني بيضة؛ بهدف خلق استقرار في قطاع.

واستعرض وجود تطور واسع في قطاع الدواجن بغزة خلال العام الماضي؛ كونه أنتج 25 مليون دجاجة في 2015، بزيادة وصلت إلى 4 مليون عن 2014، فيما قفز إنتاج الحبش محليا بنسبة 100% بين العامين، على اعتبار أنه أُنتج في 2015 ما يقارب 400 ألف حبشة، وأما في 2014 فكان الناتج 200 ألف حبشة.

وأرجع أبو حمد السبب في النهضة بقطاع الدواجن إلى زيادة الطلب على اللحوم البيضاء في ظل ارتفاع أسعار الحمراء والأسماك، مبينا أن قطاع غزة بات يعتمد على انتاجه الذاتي بشكلٍ كلي فيما يخص اللحوم البيضاء.