رام الله /سوا/ وضع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم الخميس، وفدا من حزب العمال البريطانيبصورة الاعتداءات الإسرائيلية بحق شعبنا، خصوصا في المدينة المقدسة.

وطالب الحسيني خلال اللقاء الذي عقد في مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح في رام الله، المجتمع الدولي بالوقوف بجدية ضد التصعيد الإسرائيلي، وبالكف عن سياسة غض الطرف عن الممارسات الاحتلالية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة البدء بإجراءات عملية تدعم الحق الفلسطيني الثابت وغير القابل للتصرف، والذي أقرته الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194.

وتحدث بالتفصيل عن الإجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها السياسات الاستيطانية التوسعية والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية، وجدار الفصل العنصري، ودعم استفزازات المستوطنين وعربدتهم، والتنكر الواضح للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتطرق الحسيني إلى سياسة العقاب الجماعي والإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا، واحتجاز جثامين الشهداء، مستعرضا الإجراءات التي أدت إلى شل الحياة في المدينة المقدسة.

وقال: إن السلطات الإسرائيلية تعمل على تحويل الصراع إلى ديني بحت، وهي بذلك تدفع بشعبها نحو الهاوية عبر انتهاكاتها الممنهجة لحرمات المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك وأحاطته ببؤر استيطانية خاصة من ناحيته الجنوبية الشرقية والمعروفة بمنطقة سلوان، والتي يطلق عليها المتطرفون اليهود " مدينة داود".

وأضاف: إن نسبة المسيحيين تقلصت من 40 بالمئة إلى 1 بالمئة منذ عام 1967 جراء الضغوطات الإسرائيلية عليهم، فالسياسات الاحتلالية المبرمجة تهدف إلى تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين مسلمين ومسيحيين.

كما دعا الحسيني بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة إلى أخذ دورهما المأمول، واستخدام نفوذها والضغط باتجاه إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية تجسيدا للرؤية القائمة على حل الدولتين للشعبين، والعيش في حدود آمنة ومترابطة جغرافيا وسكانيا.