عريقات: تحديد العلاقة مع إسرائيل وإنهاء الانقسام طريق إقامة الدولة المستقلة
رام الله /سوا/ أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، وجود طريقتين لهزيمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سعيه لطمس فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال عريقات، إن "الطريقة الأولى تكمن في تحديد العلاقة مع إسرائيل استنادا إلى الاتفاقات الموقعة كـ"واي ريفير"، وشرم الشيخ وأوسلو وغيرها، أما الثانية فهي إزالة كافة أسباب الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي "فتح" و" حماس "، والتحرك تجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الكل الفلسطيني".
جاءت تصريحات عريقات خلال طاولة مستديرة نظمها مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)، اليوم الثلاثاء، شارك فيها إلى جانب مجموعة من الأكاديميين والمحللين السياسيين والإعلاميين وممثلي العديد من مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب.
وبين أن الأجواء الإقليمية والدولية كلها تدفع تجاه إعادة فلسطين إلى موضعها الطبيعي على الخارطة وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس ، وأن ذلك لن يتم ما لم يكن هناك توافق وحكومة وحدة وطنية.
وأضاف عريقات إن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة في ظل سعي القوى الكبرى الإقليمية والدولية إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، في ظل تغير العديد من التحالفات العربية والإقليمية التي تدفع بقوة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد على أهمية دور السلطة الوطنية الفلسطينية في نقل الشعب الفلسطيني من سيطرة الاحتلال إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن هذا الدور لن يتم دون مشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني وإجراء انتخابات المجلس الوطني فورا، والاتفاق على خطة وطنية استراتيجية.
ولفت عريقات إلى أن النظام السياسي الحالي ما زال حديث النشأة ولم يبلغ حد المثالية وأن أي انتهاكات للحقوق والحريات الشخصية والعامة والديمقراطيات تحدث بشكل غير ممنهج ويتم حلها مباشرة وهذا طبيعي.
ودعا النخب الفلسطينية إلى أخذ دورها الفعلي، أخذا بعين الاعتبار المتغيرات في الواقع الفلسطيني والعربي والعالمي وعدم الاختباء وراء شعارات قديمة لا تفيد القضية الفلسطينية.
وطالب عريقات بالتوحد حول هدف إعادة القضية الفلسطينية على الخارطة لتجاوز المؤامرات الجارية، كما أكد أهمية التواصل بين القيادة والشعب ومحاربة الفساد والتكسب من المنصب.
واستعرض مدير مركز "أوراد" نادر سعيد، في بداية اللقاء، أهم النتائج التي جاءت في استطلاع آراء قادة الرأي العام الفلسطيني، مشيرا إلى أن أهم أولويات المجتمع الفلسطيني تطوير الاقتصاد وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وأكد المشاركون أهمية إنهاء الانقسام الداخلي ضرورة تشكيل إطار قيادي موحد يضم كافة الفصائل الفلسطينية من أجل استشراف المستقبل الفلسطيني وخلق ديناميكية عمل وطني بناءة، مشيرين إلى وجود فجوة بين المواطنين والقيادة وحتى بين كوادر الأحزاب وقياداتهم، بالإضافة إلى تزايد معدلات البطالة والفقر.