شاهد الصور.. رحلة العذاب على ضفاف نهر البارد بغزة

أطفال يحاولون ازاحة المياه من على باب منزلهم

غزة / خاص سوا/ الصغيرة ملك وشقيقيها  يلعبون ويحتسون مشروبا ساخنا وهم بالقرب من مدفئة مشتعلة؛ النوافذ جميعها مغلقة؛ موسيقى هادئة تتمايل مع  زخات الأمطار التي ترتطم في إحدى النوافذ، ملك كانت سعيدة جدا؛ هذا المشهد الافتراضي سيحصل لو كانت  الطفلة تعيش في منزل  بسيط غير تلك الغرفة  الهشة القابعة في حي عشوائي يقع في المنطقة الغربية لمحافظة خانيونس جنوب  قطاع غزة.

 على بوابة تلك الغرفة  الواقعة أسفل مكب للنفايات ويجاروها مقبرة أموات، تراقب ملك متخوفة مع شقيقيها وأبناء الجيران الماء وهو يرتفع في منسوبه وربما سيغرقهم في حال استمرار هطول الامطار كما حصل في الأعوام السابقة،  فهي تعلم أن النزوح في هذا البرد هي رحلة عذاب ترهق جسدها وغيرها من في عمرها.

عدسة وكالة "سوا" تجولت  في ذلك الحي  الذي يسكنه 200 عائلة منكوبة المستورة بجدران بالية  وأسقف تقتحمها المياه دوما، وأطلق ساكنيه عليه اسم " النهر البارد" نظرا لبرودته الشديدة في فصل الشتاء.

 اقتربنا من ملك صاحبة البشرة القمحية لاقتناص بعضا من صور والتعرف أكثر على حالهم، يصرخ أخيها محمد الذي يكبرها بعامين: " احنا بنموت.. احنا بنموت .. ولا حدا سأل فينا".

تركنا الطفلة وشقيقيها على حالهم، وجرى التنقل في أزقة الحي لرصد مشاهد أخرى؛ صعوبة الحركة  جراء إغراق مفترقات الحي بمياه الامطار المختلطة بالمياه العادمة اعاقت العمل هناك، علما أنه مع كل ساعة تمر يأخذ منسوب المياه بالارتفاع.

 لربما لن تطاوع اللغة في إيصال تلك الأوجاع، لذلك اكتفيت "سوا" بمجموعة من صور لهؤلاء الفقراء وحكايتهم مع هذا الشتاء المجنون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد