زكي يبحث مع حزب الأصالة المغربي تفعيل مذكرة التفاهم
رام الله /سوا/ بحث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، عباس زكي، مع رئيس حزب الأصالة والمعاصرة المغربي مصطفى البكوري، تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين خلال الأسابيع القادمة.
وأعلن البكوري رغبة حزب الأصالة والمعاصرة عن رغبته بإرسال وفد عال المستوى الى فلسطين بعد الانتهاء من المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد جلساته خلال اليومين القادمين، وتم الاتفاق على تنظيم عدة أنشطة ومشاريع فلسطينية تحت رعاية الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تعود بالفائدة والمنفعة على شعبنا، خاصة فئة النساء والشباب.
وثمن البكوري ورئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني محمد بن جلون خلال لقائهم بـ زكــي الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والبطولات والتضحيات التي يقوم بها الشباب دفاعا عن فلسطين وشعبها.
وأكدا على المواقف المبدئية الثابتة والراسخة للحزب والجمعية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وأن الشعب المغربي يقف الى جانب فلسطين على كل المستويات، ومستعدان لتقديم ما يمكنهما لنصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، حيا عباس زكي الموقف التاريخي للشعب المغربي الشقيق الذي وقف وما زال يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأطلع المجتمعين على تفاصيل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، خاصة الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جنود الاحتلال على الحواجز المنتشرة بين المدن والقرى، وما تتعرض له الأرض الفلسطينية من مصادرة وهدم البيوت وطرد السكان وفرض الإقامات الجبرية على عدد كبير من سكان القدس وبخاصة الأطفال منهم، وحرمان أعداد كبيرة من أبناء شعبنا من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن حركة فتح قائدة ورائدة العمل الوطني والنضالي الفلسطيني مصممة على المضي قدما في حمل لواء المواجهة وخوض المعركة مع الاحتلال حتى انجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد زكي على أن حركة فتح تمد أيديها إلى حركة حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه للمصالحة الفلسطينية، ووافقت على مبادرة الفصائل الفلسطينية لإجراء المصالحة.
وأشار إلى أن عام 2016 سيشهد تغيرا واضحا على مستوى حركة فتح من خلال بلورة سياسات واستراتيجيات وخطط وآليات عمل جديدة تنسجم مع المتغيرات الجديدة التي طرأت على مستوى العالم، وأمام انسداد الأفق فيما يتعلق بالمفاوضات وعدم التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة معها.
وقال إن الرئيس والقيادة الفلسطينية رفضا بشدة العودة للمفاوضات دون أن يوقف الاستيطان، والتزام اسرائيل الكامل بالاتفاقات الموقعة وإطلاق سراح الأسرى، وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات.
وأوضح زكي أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة شرسة تتطلب المزيد من التحرك العربي والإسلامي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من التدمير والتخريب، وشعبنا في القدس يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، ولا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني لوحده يواجه الاحتلال بصدوره العارية دون دعم ومساندة حقيقية له تساعده على الثبات والصمود بوجه الاحتلال الغاشم.