الأذرع العسكرية لإيران.. نفوذ داخلي وخارجي
طهران/ سوا/ يتخذ النظام الإيراني لتوطيد حكمه ولنشر "الثورة الإيرانية" خارج حدوده الجغرافية أذرعا لا تخفى على أحد، ولعل من أهم تلك الأذرع قوات التعبئة الشعبية أو "الباسيج" وهي تشكل جيشا موازيا يتفوق في نفوذه على القوات المسلحة النظامية، ويتمتع بنفوذ داخلي لا يقل أهمية عن دوره الخارجي.
وعملت إيران منذ ثورة الخميني على أن تصبح دولة تتمتع بأذرع عسكرية وأمنية متعددة، لتحمي النظام بأيدولوجياته وليس بحدود الدولة التي يحكمها. وتنقسم هذه الأذرع إلى جيش الجمهورية الإسلامية وهو يمثل القوات النظامية، وقوى الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني.
وهذا الأخير هو الجيش العقائدي والحرس الوفي للمرشد الأعلى للجمهورية في إيران. تأسس بعد "الثورة الإيرانية" كقوات موالية للمرشد الخميني، وكان الهدف منه احتواء أو تصفية العناصر المضادة والمعادية للثورة، والمواجهة المسلحة للثورة المضادة.
وبعد ذلك أوكلت إليه مهمة حماية البرنامج النووي لطهران. ولدى الحرس الثوري قدرات دفاعية رادعة، مثل أنظمة صواريخ بإمكانها حمل رؤوس عنقودية. كما طور القائمون على هذا الجهاز العديد من الأسلحة خاصة فيما يتعلق بصناعة الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية.
وقد أصبح الحرس الثوري الإيراني، اليوم، يضم 4 قوى أساسية هي القوات البرية والبحرية والجوية والقوة الصاروخية. ويوجد تحت لواء الحرس الثوري يتواجد فيلق القدس ، الذي يقوم بعمليات خارج الحدود خاصة مع حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا في أفغانستان.
ويمتد نفوذ الحرس الثوري إلى ما هو أبعد من الدور العسكري، إذ وصل كثير من قياداته إلى مفاصل الدولة من خلال المناصب السياسية، وعلى رأسهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.