لماذا بدأ الاحتلال يحاصر الضفة بمزيدٍ من الحواجز ؟

حواجز الاحتلال في ساعات المساء

رام الله /سوا/  شددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الأشهر الاخيرة من حصارها للضفة الغربية، بنشر مزيد من الحواجز ونقاط المراقبة العسكرية على الطرق الرئيسة الرابطة بين المدن والمحافظات الفلسطينية، وعلى مفترقات الشوارع المؤدية الى المستوطنات الاسرائيلية، وذلك بالتزامن مع نشر وحدات وكتائب من جنودها وقواتها الخاصة في مختلف مناطق الضفة.

وبحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن جيش الاحتلال الاسرائيلي يقوم بإجراء تغيير في انتشار قواته في الضفة الغربية، وإعادة تفعيل مواقع وحواجز سبق تركها، "وذلك في أعقاب الهبّة الجماهيرية المتواصلة منذ أربعة أشهر".

ومن بين المواقع التي أعيد تفعيلها، موقع "شدما" بالقرب من بلدة بيت ساحور في محافظة بيت لحم ، التي تم هجرها في 2006.

وكانت بلدية بيت ساحور قد خططت لإنشاء مستشفى في المكان بعد انسحاب الجيش منه، لكن حركة "نساء بالأخضر" الاستيطانية ضغطت من أجل تحويل الموقع الى بؤرة استيطانية، وبعد أربع سنوات أعاد الجيش إنشاء نقطة حراسة هناك، لكنه سمح منذ ثلاث سنوات للمستوطنين بترميم المكان وإحياء مناسبات فيه.

ومنذ عدة أسابيع أرسل الجيش قوات هندسية الى المكان وقام بتوسيعه وتسييجه وتسليمه لإحدى كتائب الاحتياط التي تم تجنيدها لتدعيم قوات الجيش في الضفة منذ بداية الأحداث، كما تم إنشاء عدة نقاط مراقبة عسكرية في منطقة محافظة بيت لحم.

كما قام الجيش بنصب حواجز ونقاط تفتيش على مداخل ومخارج العديد من المدن والقرى الفلسطينية، خاصة تلك التي خرج منها مهاجمون لتنفيذ عمليات، كما تم اغلاق عدة شوارع توصل الى هذه البلدات، كما حصل في قرية سعير في محافظة الخليل.

وقال الجيش، بحسب "هآرتس" إنه أعاد تفعيل مواقع عسكرية ونقاط مراقبة وتفتيش.

وبناء على قرار رئيس الأركان غادي ايزنكوت، تم إضافة أربع فصائل الى القوات في الضفة هذا الشهر، وقامت بإنشاء عدة ابراج للمراقبة في منطقة شمال الضفة، خاصة في محيط نابلس . وقال الجيش انه سيقيم عدة مواقع جديدة للحراسة في مختلف أنحاء الضفة.

وقال درور اتاكس الباحث في شؤون الاستيطان، إن قرار إعادة انتشار قوات الجيش في الضفة، يترافق مع تكثيف البناء في المستوطنات، والذي قد يضاعف من عدد المستوطنين، بل يزيد عن ذلك، في عدد من المستوطنات، خلال السنوات القريبة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد