غزة أرض منكوبة يفاقم المنقسمون معاناتها

فلسطيني يقف على انقاض منزله المدمر بغزة

غزة / سوا / حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من استمرار الأوضاع الكارثية في قطاع غزة.

وأكدت في بيان لها تلقت (سوا) نسخه عنه اليوم الاثنين بأنه لن يكون عامل تهديد لحياة المواطن واستقراره وتفاقم معاناته فحسب، بل سيحمل مخاطر حقيقية على مشروعنا الوطني تطال الإنسان والأرض والهوية، فلا يمكن لحاضنة شعبية للمقاومة أن تكون منهكة اجتماعياً واقتصادياً ومسلوبة الإرادة والكرامة والحقوق.

وطالبت الشعبية بضرورة أن يتحّمل الرئيس أبو مازن مسئولياته اتجاه ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر بالمسارعة في إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية بدعوة الإطار القيادي لاجتماع عاجل، للاتفاق على استراتيجية وطنية، ومعالجة جميع ملفات الانقسام.

كما طالبت بضرورة أن تتحمل السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني مسئولياتها في تولي كامل المسئولية عن القطاع، بعيداً عن التبريرات وسياسة التهميش، على أن تقوم الجهات المسئولة في القطاع بمنحها كامل الصلاحيات للعمل في القطاع.

ودعت الى تعزيز صمود المواطنين في القطاع، والتوقف عن سياسة فرض الضرائب العشوائية التي تقوم بها الجهات المسئولة في القطاع بحق التجار والمحلات التجارية.

وقالت الشعبية إن موافقة حركة حماس على المبادرة التي قدّمتها الفصائل بشأن معبر رفح تشكّل نقطة البداية لحل الأزمة، وحلحلة العقد والأزمات الأخرى بما يخفف من معاناة المواطنين(..) داعيه لضرورة أن تتعاطى حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة جدياً مع نتائج اجتماع اللجنة الوطنية المنبثقة عن القوى الوطنية والإسلامية مع رئيس سلطة الطاقة د/عمر كتانة وبعض الوزراء في حكومة التوافق من قطاع غزة لإيجاد حل لأزمة الكهرباء بشكل جذري، خاصة وأن هناك مشاريع لزيادة كمية الكهرباء إذا توفرت الإرادة والقرار وتم تنفيذها ستنتهي الأزمة كلياً.

وطالبت بضرورة الوقف الفوري لكل اشكال التعدي على الحريات العامة، والاعتقال السياسي خاصة للصحافيين والنشطاء، والكف عن سياسة الإذلال، وتحطيم الكرامة الإنسانية.

كما دعت حكومة التوافق الوطني بتحمل مسئوليتها في حل مشكلة رواتب موظفي غزة وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة، وأن تقوم فوراً بتنفيذ خطة طوارئ لمساعدة الفقراء والخريجين في ظل الأوضاع الصعبة.

وطالبت الأونروا بتحمل مسئولياتها في التخفيف من معاناة اللاجئين في قطاع غزة، وأيضاً نطالبها بتغيير جدي وجذري لآلية إعادة الإعمار في ظل المذكرة التي سُربت لوسائل الإعلام بأن آلية الإعمار الحالية تساهم في تفاقم معاناة المواطنين، واستمرار الحصار.

 وفي ختام بيانها طالبت الشعبية بإعلاء الصوت وعدم السكوت على استمرار المعاناة أصبح واجباً وطنياً يفرض على الجميع التحرك على كافة الأصعدة، من أجل اجتراح حلول لكل الأزمات والمشكلات التي يعاني منها أهالي القطاع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد