يديعوت: حرب النفط العالمية تشتعل.. مَن الرابح ومَن الخاسر؟
القدس / سوا / نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريرا لها حول حرب أسعار النفط العالمية، التي بلغت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث انهارت أسعار النفط يوم الثلاثاء الماضي حتى بلغت 30 دولارا للبرميل، مضيفة أن السعودية طرف فعال في هذه الحرب بهدف الإضرار بإيران وروسيا.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أن ثمن هذه الحرب التي تقودها السعودية ضد إيران وروسيا يدفعه المواطنون في المملكة اليوم، عبر زيادة الضرائب المفروضة عليهم وتطبيق سياسة التقشف بعيدة المدى، متسائلة إلى متى ستستمر هذه الحرب السعودية؟.
ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن السعودية تخوض هذه الحرب الاقتصادية ضد روسيا وإيران منذ أكثر من عام، وهو الأمر الذي تسبب في نتائج مدمرة للاقتصاد السعودي، وأصبح تضخم حجم عجز الموازنة العامة بالسعودية أمرا يدعو للقلق، فضلا عن النتائج المترتبة على هذا العجز وسياسات معالجته.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا العجز الذي يتزايد في الموازنة السعودية يتطلب تغييرا جوهريا في سياسات المملكة السعودية سواء على المستوى الداخلي متمثلا في تثقيف الشباب السعودي من أجل تخطي الأزمة الاقتصادية عبر حثهم على العمل، وكذلك على المستوى الخارجي من خلال تضييق تدخلات المملكة بأزمات المنطقة.
وتطرق التقرير الإسرائيلي للحديث عن تأثير انخفاض سعر النفط على روسيا وإيران وأمريكا والمملكة السعودية، موضحا أنه في الأخيرة تبلغ تكلفة إنتاج برميل النفط 8 دولارات، بينما في أمريكا تتراوح ما بين 40- 50 دولارا.
ويشير تقرير يديعوت أحرونوت إلى أن الإيرانيون والروس هم الأكثر تضررا من انخفاض أسعار النفط، نظرا لاعتماد اقتصاد بلادهم عليه، أما عن تنظيم داعش أوضح التقرير فإنها تعتمد على بيع النفط المهرب كمصدر دخل لها، معتبرا انخفاض أسعار النفط يصب في مصلحة التنظيم الذي لا يمتلك أي حقول، بل يبيع النفط تهريبا من المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالتأكيد على أن السياسات التي تتبعها السعودية في أزمة انخفاض أسعار النفط عالميا قد تذهب بها إلى نتيجة لا تتمنى تحققها العائلة الحاكمة في الرياض، لافتة إلى أن هذه الاستراتيجية السعودية الخاطئة هدفها إظهار الرياض كقوة إقليمية في المنطقة.