هآرتس:حماس لا تبدي ضعفا وإسرائيل تبحث عن مخرج سياسي من الورطة

27-TRIAL- القدس / سوا / تشير تقديرات الأجهزة الامنية الإسرائيلية إلى أنه رغم القصف العنيف والكثيف، واستهداف نحو 100 منزل لقيادات فصائل المقاومة،  ورغم الرقابة الصارمة والتكتم على مواقع سقوط الصواريخ لا تبدي  " حماس " ضعفا، ولا تعثر الأجهزة الأمنية على علامات انهيار، وتبدو مصرة على مواصلة الحرب.
ويشير المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إلى أن المجلس الوزاري المصغّر لا زال يتخبط حول قرار الاجتياح البري، وأنه «يفضل مخرجا سياسيا من الورطة».
ويعترف هرئيل بأن الدفاع الذي توفره القبة الحديدية ليس كاملا. وذكرت صحيفة هآرتس اليوم أن فصائل المقاومة أطلقت على إسرائيل 824 صاروخا وقذيفة صاروخية،  اعترضت القبة الحديدية من بينها 147. مشيرة إلى أنه سجل 22 سقوطا في مناطق مأهولة، و626  في مناطق مفتوحة. منها 120 في اسدود تم اعتراض 50 منها. ونال التجمع الاستيطاني "إشكول" حصة كبيرة من القصف.
 وتحدث هرئيل عن مشكلة تواجهها إسرائيل في تصرف وسلوك سكان منطقة المركز حال انطلاق صارفرات الإنذار دون أن يفصح عن ماهيتها، لكنه حذر من أن تؤدي في نهاية المطاف إلى خسائر بشرية.
ويضيف أن الأمر غير المشجع في المعادلة هو أن حماس تبدو في الوقت الراهن مصرة على مواصلة الحرب.  
ويتابع: "وحسب التقديرات التي أسمعت للمستوى السياسي: لا علامات تشير إلى أن قيادة حماس قريبة من الانهيار. وترفض وقف إطلاق النار قبل تحقيق إنجاز نوعي إما عن طريق الحرب أو من خلال تحقيق مطالبها لوقف الحرب".
ويضيف: "صحيح أن التنظيم فقد جزءا من مخزون الصواريخ، وتم هدم منازل لنحو 100 من قياداته عن طريق القصف الجوي، لكن منظومة التحكم والسيطرة لم تتضرر، وبرغم القصف تبقى بحوزته ما يكفي من القذائف ذوات المدى القصير والمتوسط كافية للاستمرار في الإطلاق لمدة طويلة".
 ويشير إلى أن «إسرائيل منشغلة في الوقت الراهن في العثور على علامات انهيار. لكن بنظرة إلى الوراء يتضح أن الاستخبارات والقيادة السياسية والعسكرية يخطئون في تقديراتهم المتفائلة أكثر مما ينبغي حول ضائقة الخصم".
ويتابع: "الدمار في غزة هائل ومن الواضح أن قادة التنظيم لن يكونوا سعداء  حينما يخرجون من تحصيناتهم  ويرون أن بيوتهم هدمت وعائلاتهم أصيبت".
ويعتبر أن حالة التوازن في القصف والقصف المضاد تشكل إحباطا للإسرائيليين، ويقول: الواقع الإحصائي النسبي-  المتمثل بهجمات جوية من هنا، وقذائف صاروخية من هناك، دون حسم، تزيد بطبيعة الحال الإحباط في الجانب الإسرائيلي. ومطلب أتاحة المجال للجيش للدخول إلى غزة لوضع حد للمشكلة مرة واحدة وللأبد لا زالت تتردد في الشارع وفي وسائل الإعلام لكنها لم تصدر عن الكابينيت أو الجيش ولا يبدو أنهم يسارعون  لتلك الخطوة".
ويضيف: "اجتمع الكابنيت يوم أمس، مع نهاية اليوم السادس للحملة، ولو كان القيادة فعلا مصممة على العمل بكامل القوة، بريا أيضا، لكانت القوات النظامية قد ارسلت إلى قطاع غزة منذ زمن. وهذا التأخير يعني وجود تخبط بشأن البدء في الهجوم البري،  والرغبة في إبقاء نافذة مفتوحة لمخرج سياسي من الورطة".
ويتابع: "رغم كثرة التقارير في الإعلام العربي حول جهود التهدئة  لم يتم حتى الآن تحقيق اختراق. لكن الاهتمام الدولي المتصاعد، وما يبدو على أنه  عودة مصر للتدخل في مايحدث، قد تفضي في نهاية المطاف إلى حل".
 ويضيف: " وبموجب خطة أعلن عنها مسبقا، بدأ الجيش يوم أمس بمطالبة السكان في الأحياء الشرقية لمدينة غزة  والبلدات التي تقع إلى الشمال منها بإخلاء السكان من بيوتهم. وبدأ في قصف الأهداف في المناطق التي أخليت. لا يبدو أن الحديث في هذه المرحلة يدور حول اجتياح بري واسع لقطاع غزة، لكن هذه الخطوة بالتأكيد تعتبر استعدادا متقدما لهذا القرار". 66
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد