مسؤول أممي:القطاع يعيش ظروفاً دراماتيكية وصعبة للغاية

159-TRIAL- غزة / سوا / حذر مسؤول في هيئة الأمم المتحدة، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، كنتيجة للحرب التي تشنها إسرائيل لليوم الثامن على التوالي.
وقال بيير كراهينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مؤتمر صحفي عقد في مدرسة تابعة للوكالة بمدينة غزة، اليوم الاثنين، إن "القطاع يعيش ظروفاً دراماتيكية للغاية، كنا نأمل عدم حصولها مجدداً، وإن سكان القطاع بمن فيهم لاجئين يعيشون معاناة كبيرة، والكثير منه خسر حياتهم".
وأكد كراهينبول أنه حضر إلى قِطاع غزة للاطلاع مُباشرة على الوضع الناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ورافق كراهينبول في زيارته لغزة، جيمس راولي منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطيني، ووفد أممي رفيع.
وتجول الوفد في مدرسة غزة الجديدة التي لجأ إليها المئات من المواطنين القاطنين في أقصى الشمال الغربي من قطاع غزة، بعد أن ألقت الطائرات الإسرائيلية بيانات طالبتهم بضرورة إخلاء تلك المنطقة ايذاناً ببدء اجتياح بري.
وقال كراهينبول: "إنني في غاية القلق والتأثر جراء تصاعد العنف في قطاع غزة، وجراء الخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، بمن فيهم لاجئون فلسطين".
وأضاف المسؤول الأممي، "كل المؤشرات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون عدداً ملحوظاً من عدد الذين قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية، وأن الأطفال الذين قتلوا أكثر من الربع تقريباً، وهناك من ذوي الاحتياجات الخاصة هم أيضاً من ضحايا هذه الهجمات".
ونبَّه إلى أن قيام الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية مكثفة قد يمتد إلى توغل فعلي في غزة، وهذا سيؤدي إلى زيادة عدد المدنيين الذين يتأثرون من هذا النزاع.
كما أشار خلال المؤتمر إلى أن الصواريخ ما زالت تنطلق من قِطاع غزة إلى البلدات الإسرائيلية.
وفي السياق، قال "إن أكثر اللقطات التلفزيونية إثارة لن تستطيع بشكل مناسب التقاط عمق الخوف واليأس في قلوب سكان غزة الذين يواجهون مرة أخرى الموت والدمار والتشريد".
وتابع، "آلاف الأمهات والآباء ليس لديهم إجابات لأسئلة أطفالهم حول سبب اهتزاز بيوتهم تحت وطأة قوة القصف التي لا هوادة فيها"، مؤكداً أنه يجب أن نكون حذرين حيال التعداد اللامتناهي لأرقام الضحايا.
وأكد أن "القتلى والجرحى في غزة ليسوا مجهولين، وخلف الأرقام تقبع مصائر أفراد عديدين تم تمزيقهم إرباً"، مشدداً على "أن الفلسطينيين ليسوا أرقاماً.. إنهم مثل البشر في العالم لديهم نفس الآمال والتطلعات لمستقبل أفضل لأطفالهم".
ودعا الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ، لوضع حد لهذه الأعمال "التي تُخالف القانون الدولي"، موصياً بضرورة وقف استهداف المدنيين "وإن لم يستعاد الهدوء فإن أعداد الضحايا ستصبح أمراً لا يطاق وغير محتمل أكثر وأكثر".
وقال "في غزة المنطقة المكتظة بالسكان، فإن أقصى درجات ضبط النفس والإجراءات الاحترازية يجب ممارستها من أجل تجنب إيقاع المزيد من الضحايا وزعزعة الاستقرار بشكل عام".
وطالب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، كل الأطراف باحترام القانون الدولي، وحماية السكان المدنيين، ووضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل.
كما أوضح أن 47 حادثاً تعرضت لها مؤسسات الأونروا وتضررت بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ نهاية عام 2008، مشدداً على أن "حيادية مؤسساتنا يجب أن تحترم بحسب القانون الدولي".
وقال إن "أوضاع الناس المتدهورة في غزة أصبحت غير قادرة على التحمل، فالحصار غير الشرعي خلق بطالة غير محتملة.. المياه الجوفية في غزة ستنفذ وتجعل المكان غير قابل للحياة في غزة". 209
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد