اعتصام برام الله تضامنا مع الأسرى المضربين

اعتصام

رام الله / سوا/ أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين، خاصة محمد القيق، مشيرا إلى أن الاحتلال بدأ بتطبيق قانون التغذية القسرية عليه، حيث تم تقييده بالسرير وهو في حالة ضعف، وإدخال السوائل بالوريد إلى جسده، في محاولة لكسر إرادته.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من الصحفيين، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام ومن بينهم الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الخمسين على التوالي.

وأوضح قراقع إلى أن هذا الأمر مؤشر على إمكانية تطبيق هذا القانون على الأسرى، في الوقت الذي عارضته العديد من المؤسسات الحقوقية ومنها اتحاد الأطباء الدولي، والصليب الأحمر الدولي، لكن الاحتلال لا يكترث بكل الانتقادات والمعارضات، وهو مستمر في سياسته العنجهية ضد شعبنا.

وقال إن هناك ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ خمسين يوما، من بينهم الأسير الأردني عبد الله ابو جابر المتواجد الآن في مستشفى سجن الرملة، منوها إلى ان اسرائيل تستغل الوضع الميداني للاستفراد بالأسرى، والتنكيل بهم.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، إن الهجمة الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين متواصلة بكافة الأشكال منها القتل والاعتقال والاستهداف، معتبرا أن الصحفي القيق دخل مرحلة الخطر بعد اضرابه لليوم الخمسين على التوالي.

وأكد أهمية تشكيل رأي عام قادر على الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الصحفي القيق وعن 17 اسيرا صحفيا معتقلين في سجون الاحتلال، محملا في الوقت ذاته الاحتلال المسؤولية الكاملة هعن حياة الصحفي القيق، وحياة جميع الأسرى.

وأوضح النجار أن النقابة بدأت حملة إعلامية، ودعت للخروج بمسيرات واعتصامات، للمطالبة بالإفراج عن الأسير محمد القيق وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا استمرار الجهود مع مختلف المؤسسات لتحقيق هذا المطلب.

واستنكر موقف المؤسسات القانونية والدولية غير المبالي لما يحصل للأسرى في سجون الاحتلال، مشددا على أهمية التحرك على الصعيد الداخلي لإيصال رساله الأسرى.

من جانبه قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: "أعلنا الحملة الوطنية لنصرة الأسرى المضربين إضرابا مفتوحا عن الطعام خاصة الأسير عبد الله أبو جابر والاسير الصحفي محمد القيق والاسير كفاح خطاب، حيث أن أوضاعهم الصحية خطيرة، وهم في المستشفيات الإسرائيلية".

وأضاف: "هناك تهديد بتنفيذ التغذية القسرية بحق هؤلاء الأسرى من أجل ثنيهم عن مواصلة الإضراب، والمطلوب من المؤسسات الحقوقية الوقوف مع الأسرى حتى يحققوا أهدافهم بإنهاء الاعتقال الإداري والسماح للأسير عبد الله ابو جابر بزيارة ذويه والذي مضى على منعهم ثلاث سنوات".

يذكر أن الأسير الصحفي محمد القيق (33 عاما)، مضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري، دون تقديم لائحة اتهام ضده.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد