96-TRIAL- غزة / سوا/ اشتكى النازحون الذين لجئوا الى مدراس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "انروا" من عدم قيام الانروا حتى الان بتوفير المستلزمات الضرورية والأولية لهم.
ويعيش هؤلاء النازحون الذين يتوافدون بالالاف على مدارس الانروا منذ ساعات صباح اليوم الاحد بعد تلقيهم تهديدات اسرائيلية في ظروف ماساوية صعبة.
ووصف المواطن محمد السلطان الوضع في المدرسة التي لجأ اليها بالصعب والقاسي لعدم وجود الحد الأدنى من مقومات الحياة.
وتساءل عن دور الانروا في توفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأكل ومشرب وملبس؟
وقال السلطان في الاربعينات من عمره إن توقع أن تقوم الانروا والمنظمات الأممية بواجبها تجاه النازحين سيما الاطفال الذين يتضورون جوعاً ويعانون من سوء الوضع المعيشي في المدارس.
أما المواطن ايهاب زايد فيخشى ان يطيل امد هذا الاهمال من قبل الانروا تجاه النازحين الذين نزحوا من منطقة بيت لاهيا.
وقال زايد إنه ينتظر منذ ساعات الصباح قيام الانروا بتوزيع الحرامات والفراش والطعام للاطفال ولكن حتى لم ير شيء.
وناشد زايد الحكومة والانروا على حد سواء الى العمل من اجل التخفيف عن كاهل النازحين الذين تركوا كل شيء خلفهم وأصبحوا لا يملكون الحد الادنى من مقومات الحياة.
وحذر زايد من كارثة صحية وانسانية قد تحل بالنازحين اذا لم تسارع الوكالة بتوفير الضروريات الصحية المياه اللازمة للشرب والنظافة سيما في هذه الاجواء الحارة.
من جهته قال المواطن رجب عبد الهادي احد النازحين إنه لا يمتلك النقود الكافية لاطعام أسرته وينتظر من الانروا القيام بواجبها تجاه اسرته وأسر النازحين.
وأضاف عبد الهادي إن الانروا تلقت الكثير من الاموال مؤخراً والتي خصصت لإغاثة النازحين.
وقال عبد الهادي انه تلقى وعوداً من إدارة الانروا التي اكتفت ب فتح المدارس لهم بتوزيع المساعدات والطعام ولكنه لا يعرف متى ستنفذ وعودها.
وينظر عبد الهادي الى اطفاله الذين افترشوا الارض بعين الحزن لما ستحمله الايام القادمة من تدهور في أوضاعهم.
ودعا الانروا الى تدارك المخاطر التي يتعرض لها النازحون في ظل ارتفاع درجات الحرارة وطبيعة شهر رمضان وعدم تقديم المؤسسات للحد الأدنى من الخدمات الانسانية الضرورية.

139