أسوأ أسبوع للأسهم الأميركية والأوروبية منذ 2011
نيويورك/ سوا/ سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية الأسبوع الماضي أسوأ أسبوع لها منذ العام 2011 نتيجة استمرار المخاوف من أن يضر تباطؤ الاقتصاد الصيني بالنمو العالمي، فضلا عن هبوط أسعار النفط.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الجمعة بنسبة 1.08%، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.02%، وخسر مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 0.98% من قيمته، وخلال الأسبوع الماضي فقد المؤشر الأول 6% من قيمته، والثاني 6.2% والثالث 7.3%، وهي أكبر خسارة أسبوعية لهذه المؤشرات منذ سبتمبر/أيلول 2011.
وجاء هبوط مؤشرات بورصة وول ستريت على الرغم من بيانات أظهرت أمس الجمعة زيادة أكبر من التوقعات في عدد الوظائف في الاقتصاد الأميركي في ديسمبر/كانون الأول 2015. وكانت سوق الأسهم الأميركية قد فتحت أمس على ارتفاع مدفوعة بارتفاع عدد الوظائف المحدثة في الشهر الماضي.
الأسهم الأوروبية
كما أغلقت الأسهم الأوروبية أمس على انخفاض مع استمرار المخاوف بشأن الصين، مما تسبب في تكبد مؤشر إقليمي رئيسي أكبر خسائره الأسبوعية منذ أغسطس/آب 2011، إذ فقد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 7% من قيمته في غضون أسبوع، وذلك أسوأ أداء أسبوعي للمؤشر منذ مطلع أغسطس/آب 2011.
وبلغت نسبة الخسارة الأسبوعية لمؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 5.3%، ومؤشر كاك 40 الفرنسي 6.5%، ومؤشر داكس الألماني 8.3%.
وتعزى خسائر الأسهم الأميركية والأوروبية إلى عاملين رئيسيين، هما الاقتصاد الصيني وأسعار النفط، إذ تزايدت مخاوف المستثمرين من قدرة بكين على التحكم في أسواقها المالية، فضلا عن انخفاض سعر صرف العملة الصينية اليوان، وهو ما زاد المخاوف من تراجع نمو ثاني أكبر اقتصادات العالم.
قرار صيني
وقد علقت الهيئة المنظمة للأوراق المالية في الصين أمس العمل بآلية لوقف التداول تسببت في تعليق التداول مرتين الأسبوع الماضي، وألقي باللوم على وقف التداول في تفاقم عمليات بيع الأسهم، في حين كان الهدف من تلك الآلية الحد منها.
كما أسهم الهبوط الكبير بأسعار النفط العالمية في تكبيد البورصات العالمية خسائر كبيرة، إذ فقد خام برنت القياسي 10% من قيمته الأسبوع الماضي.