غزة /سوا/ دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية، لتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ رداً على جرائمه المتصاعدة، مطالبةً بضرورة مواجهة قراراته "الإرهابية والعنصرية"، والتي كان آخرها تفجير منزل مفجر الهبة الجماهيرية الشهيد مهند حلبي.

ونعت الجبهة الشعبية، الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا صباح اليوم السبت، في عملية إطلاق نار من جنود الاحتلال؛ بحجة محاولتهم تنفيذ عملية "طعن" على حاجز "الحمرا" شمالي أريحا بالضفة الغربية.

واعتبرت الجبهة أن تصاعد جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنوده، تؤكد "فاشية وعنصرية" إسرائيل، واصفتها بالعاجزة عن مواجهة قوة الشباب الثائر.

كما أشادت، بالشهيد نشأت ملحم ابن قرية عرعرة، الذي قضى شهيداً بعد أن أصاب إسرائيل بحالة من الهستيريا والرعب، بعدما فرض منع التجوال على سكان تل أبيب.

وقالت الجبهة إن الشهيد ملحم بطل من أبطال الشعب الفلسطيني، الذين انتفضوا في وجه إسرائيل، وردوا على جرائمه، وأكدوا بإصرار وعناد لا يلين على أن أوسلو أو مخططات الاحتلال أن تجزأه الشعب الفلسطيني، أو تحيدّه عن الصراع.

ولفتت الجبهة إلى أن العملية التي نفذها الشهيد ملحم، أكدت فشل كل محاولات فصل أراضي 48 عن الشعب الفلسطيني وقضيته، وأن كل أشكال القمع والعقوبات الجماعية وإعدام الفتية والشباب بدم بارد، وسياسة هدم المنازل، تزيد الشباب إصراراً على الاستمرار وتصعيد الهبة على امتداد الوطن كله.

وطالبت الجبهة، القيادة الرسمية بالانحياز إلى الهبة، وتوفير كل إمكاناتها في تصعيدها واستمرارها، وتعزيز صمود ذوي الشهداء، ووقف كل أشكال التنسيق والتعاون مع الاحتلال، وعدم الإصرار على سياسة المراوحة في المكان، والالتزام بالخطاب السياسي الذي لا يتعارض مع حالة الإجماع والمزاج الشعبي الفلسطيني، ومستوى تضحيات الشباب الفلسطيني الذين يقدّم روحه من أجل الوطن.