الشعبية بغزة تكّرم جرحى الانتفاضة

جانب من حفل التكريم

غزة /سوا/ نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء أمس الأربعاء، حفل تكريم لعدد من جرحى الانتفاضة الذين أصيبوا في المواجهات مع الاحتلال على مواقع التماس، ولذوي الشهيد القائد سامي شوقي ماضي.

وحضر الحفل عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية وذوي الشهداء والأسرى والمصابين، تقدمهم أعضاء المكتب السياسي د.مريم أبو دقة، د.رباح مهنا، جميل مزهر، كايد الغول.

وألقت عضو المكتب السياسي في الشعبية مريم أبو دقة كلمة الجبهة الشعبية توجهت خلالها بالتحية إلى شهداء ثورتنا الفلسطينية المستمرة حتى هذه اللحظة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وفي مقدمتهم شهداء الجبهة الشعبية، ولشهداء انتفاضتنا الباسلة في الضفة و القدس والـ48 وغزة، وفي مقدمتهم الرفاق الشهداء.

كما استذكرت المؤسس جورج حبش التي تقترب ذكرى استشهاده وتتقاطع مع هذه المناسبة، وأيضاً توجهت بالتحية إلى روح الشهيد القائد ضمير الثورة أبو ماهر اليماني التي صادفت ذكرى استشهاده أمس.

وأكدت د.أبو دقة في كلمتها أن انخراط الجبهة في هذه الانتفاضة وتقديمها كوكبة من الشهداء تأكيد للقاصي والداني أن طريق جبهتنا مرسوم ومعروف ومكتوب بالدم، وأن مدرسة النضال في الجبهة الوفية للشهداء لم ولن تتوقف طالما أن هناك محتل يغتصب الأرض ويصادر الحقوق

كما توجهت بالتحية للجرحى، متمنية لهم الشفاء العاجل، وتوجهت بالتحية لأسيراتنا وأسرانا البواسل وفي مقدمتهم القائد الأمين العام أحمد سعدات والمناضلة خالدة جرار ولجميع الأسرى.

وقالت أبو دقة: " يأتي هذا اللقاء في ظروف عصيبة يخوض فيها شعبنا غمار انتفاضة القدس، ويتقدم المسيرة شباب فلسطين من كل ألوان الطيف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مجسداً لوحة من الصمود والتحدي".

وأضافت أبو دقة بأن الانتفاضة وجهت أيضاً رسالة مهمة لطرفي الانقسام بأن هذا الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني. وقالت: " من العار أن يبقى هذا الانقسام، ولابد أن تكون الانتفاضة هي الرد الطبيعي والفرصة التاريخية لإنهاء الانقسام المدمر، حتى نتفرغ لمواجهة الاحتلال ضمن استراتيجية موحدة، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة وطنياً وفي مقدمتها قرارات المجلس المركزي الأخيرة".

وطالبت أبو دقة بضرورة حماية الانتفاضة وتطويرها وتصعيدها عن طريق تشكيل قيادة وطنية موحدة وأن يسبقها الشروع بتشكيل قيادات ميدانية موحدة، وتأمين برنامج سياسي للانتفاضة متفق عليه وطنياً.

كما دعت منظمة التحرير والسلطة ومنظمات المجتمع المدني لتأمين حماية الانتفاضة اجتماعياً، عن طريق رعاية أسر الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت المدمرة وتعزيز صمودهم في مواجهة سياسة الاحتلال الغاشمة بحقهم.

وطالبت بضرورة الحفاظ على م.ت.ف كأهم إنجاز للثورة الفلسطينية، وذلك عن طريق الدعوة لعقد مجلس وطني توحيدي بحضور جميع القوى الوطنية والإسلامية والمجتمعية على قاعدة ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وانتخاب مجلس وطني جديد بالانتخاب على أساس التمثيل النسبي، وبهذا يكون المجلس الممثل الحقيقي لكل الفلسطينيين.

من جانبه، قال الفتى شوقي نجل الشهيد القائد سامي إنهذا التكريم لشهدائنا وجرحانا وفي مقدمتهم والده الشهيد القائد سامي ماضي هو تجديد العهد والوفاء لكل قطرة دم سالت على هذا الوطن.

وقال: " من الفخر أن يتقدم والدي الشهيد القائد سامي الصفوف في يوم انطلاقة الجبهة، وأن يلبي دعوتها في الحادي عشر من ديسمبر للمشاركة في يوم الغضب الجبهاوي على الاحتلال ومستوطنيه، فلطالما احتفل والدي بهذه الذكرى مع رفاقه، ليكون هو نفس اليوم الذي ارتقى فيه شهيداً على في المواجهات على مواقع التماس".

وفي ختام كلمته جدد الشكر للجبهة الشعبية على هذه اللفتة، معرباً عن افتخاره بانتمائه لهذه المدرسة الثورية العظيمة والتي كان جسد فيها والده الشهيد أحد مداميكها في المحافظة الوسطى.

وتخلل الحفل عدة فقرات فنية وفلكلورية من أداء فرقة العصرية للفنون الشعبية، وفرقة الوسن التابعة لاتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني. وفقرة شعرية للرفيق أنس شعبان حول الشهداء.

كما عُرض فيلماً وثائقياً من إنتاج المكتب الإعلامي للجبهة في قطاع غزة وإخراج حسن عامر العايدي ، بعنوان "أبناء العم، رفاق الدم" والذي تناول عملية دير ياسين البطولية التي نفذها كل من الرفيقين غسان وعدي أبو جمل، والرسالة التي وجهتها هذه العملية البطولية.

وفي ختام الحفل، كرمت لجنة مكونة من الرفاق ( جميل مزهر، أبو نضال طومان،سميرة موسى " أم الأمير"، اكتمال حمد، إبراهيم السلطان، أسامة الحاج أحمد ) ذوي أسرة الشهيد سامي ماضي، وكوكبة من جرحى الانتفاضة، بالإضافة إلى لجان المحافظات وأطر الجبهة النقابية والنسوية والشبابية ولجنة الأسرى على جهودها في تنظيم فعاليات الجبهة والمشاركة بفعالياتها، فضلاً عن مجموعة من المؤسسات القريبة من الجبهة الزراعية، والصحية، والتنموية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد