ابداع فلسطيني.. برنامج الاستبيان الالكتروني: لا خطأ بعد اليوم !
رام الله / خاص سوا/ سيمتّن كثيرا جهاز المركز الإحصاء الفلسطيني والشركات غير الربحية كذلك الأمر لطلبة الماجستير أصحاب الابحاث المعقدة، إلى الشاب الفلسطيني صلاح حسين مبتكر برنامج الاستبيان بطريقة إلكترونية الذي يعد الوحيد في الشرق الاوسط..
تمكن الشاب حسين القاطن في الأطراف الغربية لمدينة نابلس بمساعدة مبرمج استرالي وشريكه فراس أبو نمرة، من اختراع برنامج الاستبيان الإلكتروني الذي يقلل من التكاليف بالإضافة الحصول على معلومات دقيقة خلال إجراء الاستبيان والتحليل لأي شركة أو مركز أو باحث.
ومن المعروف عن الطريقة البدائية التي يستخدمها الباحثون خلال اعتمادهم على الورق والتغطية الميدانية ثم التفريغ والتحليل، متعبة جدا كذلك الخطأ فيها أمر لا مفر منه، فكلما كانت نسبة الأخطاء قليلة كانت النتيجة أفضل.
لكن بعد برنامج صلاح الذي يدرس تكنولوجيا المعلومات في جامعة القدس المفتوحة، ستكون حالة الاستبيان والجمع خالية من الأخطاء بجانب السرعة والدقة، بمجرد الاعتماد على البرنامج واتباع خطواته السلسلة. وفق قول المُبتكر.
في لمحة بسيطة يطلعنا المصمم "22عاما" عن برنامج الاستبيان الإلكتروني، يقول : "هو عبارة عن نظام يعمل من خلال شبكة الإنترنت، ويقوم بعدة مهام تتمثل في: بناء الاستبيانات مباشرة من خلال شبكة الإنترنت، نماذج التغذية العكسية، الاستقصائيات، التقييمات، ...إلخ وذلك من خلال ثلاثة خطوات بسيطة ".
وعن الخطوات أولها؛ البناء - بناء استبيانات باستخدام مساعد مرن يعمل من خلال واجهة إنترنت شيقة. أما عن الخطوة الثانية؛ التشغيل - نشر وتوزيع الاستبيانات بواسطة البريد الإلكتروني الفردي أو مجموعات البريد الإلكتروني.
وأخيرا بحسب الشاب هي التحليل، أي استعراض وتحليل نتائج الاستبيانات من خلال رسوم بيانية ونسب مئوية.
وعن بداية الفكرة، يشير المهندس التكنولوجي الصاعد إلى أن الفكرة تبلورت لديه منذ قرابة عام من صياغة التقرير، " بدأت الفكرة اثناء عملي مع مؤسسة الرؤية العالمية في نابلس وحيث كنت وقتها اعمل في مشروع لجمع وتحليل البيانات واثناء العملية تبين انها عمليه صعبه ومعقدة لاستخدام الطرق البدائية من استخدام الورق في عمليات الجمع، يوضح كيف بدأت الفكرة لديه.
بعد ذلك اجتهد صلاح ووصل إلى ابتكاره الذي لاقى ترحيبا واسعا من الوسط الذي يعمل معه، يكمل :" ضغطة واحدة على البرنامج بعد النزول للميدان وجمع البيانات، ستخرج لنا العينة الإحصائية بدقة عالية وخاطئة من الأخطاء".
ونادى الشاب في ختام حديثه على الشبان العاطلين عن العمل أن لا يسلموا أنفسهم "لوحش البطالة"، قائلا: " هناك فرص كثيرة في حياتنا علينا الاجتهاد للوصول؛ فالحاجة أم الاختراع".