رام الله /سوا/  مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اعتقال الشابين المقدسيين حجازي أبو صبيح، وسامر أبو عيشة، إلى الاثنين المقبل، حسبما أفاد صالح محيسن محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

وكانت وحدات خاصة إسرائيلية اقتحمت منتصف ليلة الثلاثاء، خيمة اعتصام المبعدين سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح في مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس واختطفتهما، إضافة إلى 4 شباب آخرين تم الإفراج عنهم بعد ساعتين.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد سلمت أبو عيشة أمرا بالإبعاد عن مدينة القدس لخمسة أشهر، كما سلمت أمرا مماثلا لأبو صبيح بالإبعاد عن القدس 6 أشهر، بحجة تشكيل "خطرا على أمن إسرائيل"، ما دفعهم لرفض قرار الإبعاد والاعتصام في مقر الصليب الأحمر في القدس منذ 25 ديسمبر الماضي، معتبرين أن سياسة الإبعاد تهدف إلى إفراغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين المدافعين عنها وعن هويتها، لكي يتمكن المحتل من استباحة المدينة وأرضها ومقدساتها.

واستنكرت مؤسسة الضمير ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من اقتحام لمقر الصليب الأحمر الدولي واختطاف للشبان المعتصمين فيه، معتبرة  ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة التي وفرت الحماية الخاصة للمدنيين.

وطالبت الضمير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قوات الاحتلال لمقتضيات وقواعد القانون الدولي الإنساني.