الحرب على غزة


بقلم ايمان الفرا غزة - سوا أنا الطفل الفلسطيني، أعيش في غزة، الارض الجميلة التي تسكن في اعماق قلبي .
سمع كل العالم ورأى ما حدث لها من اثر الحصار وإغلاق المعابر، والقتل و الدمار، ولم تحركه قسوة الغارات، وصراخ الاطفال .
أنا واحد من اطفال فلسطين اعيش في الظلام استخدم الشموع ان وجدت، لمراجعة دروسي، في حين أن باقي أطفال العالم يتمتعون بحياة كريمة .
قل لي من فضلك لماذا أحتاج أن أعاني مثل هذا؟؟ هل لمجرد أنني فلسطيني؟؟؟
أين أخوة الدم هل نسيتم دموعي وبعتم ارضي وتجاهلتم تضحية والدي الشهيد؟ 
هذه الحرب تستهدف الأطفال، الامهات، الشيوخ والشباب، يموت فيها المصابون لنقص الادوية.
عندما يبكي الطفل على أنقاض دمار منزله ولم يبق غيره من نجا من تلك المجزرة القاتلة ويقول: اين أنتي أمي أين أنتي ..
أي جريمة أبشع من تلك حين يتم قصف صهيوني لجمعية للمعاقين .
قل لي من فضلك لماذا أحتاج أن أعاني مثل هذا؟؟ هل لمجرد أنني فلسطيني؟؟؟
خلال الحرب تم تدمير بيتنا، ونحن نعيش الأن في المكان الذي يتضمن الحد الأدنى من متطلبات الحياة .
يمكنك ان تتخيل عندما يعيش الشخص باعتباره غريبا في بلده، نحن لا نتضور جوعا، ولا نطلب الكثير، ولكن المشكلة هي أن ليس لدينا أي شيء
دمرت المدارس، المساجد، البيوت، لا كهرباء، لا أماكن للعب .
قل لي من فضلك ما الجريمة ما الجريمة التي ارتكبتها لأعاني مثل هذا القبيل .
لماذا لا نستطيع أن نعيش بحرية مثل الاطفال الأخرين .
أتعلمون ما هو اشد ألما؟؟؟
عندما يأتيك اتصال هاتفي من العدو الاسرائيلي يمهلك بضع دقائق لإخلاء منزلك، بالله عليكم أي ألم سيحل بي ؟! ماذا سأفعل؟ أين سأذهب؟
أمواج من الافكار تتضارب في ذهني ولا أجد سوى التفكير بإخراج أطفالي أولا .
وما هي الا لحظات، استطعت اخراج اسرتي فيحل القصف بالمنزل، وهذا الصاروخ الغاصب محا كل ذكريات هذا المنزل الجميل. ضحكات أطفالي، صورهم، كتبي وأزهاري التي عهدت في الصباح الباكر أرشها بقطرات الماء لتنمو وتملأ البيت رائحة زكية .
ويقول لسان حالي لعله خير، وأمضي الى مكان يأويني انا وأسرتي .
أين هي حقوق الانسان والديمقراطية التي يتغنون بها، أو أنها ليست قابلة للتطبيق بالنسبة لنا .

عندما قال لي ذلك الطفل
 "سوف أصبح طبيبا في المستقبل لأداوي الجرحى "
عندها رأيت هذه القوة  في عينيه رغم ما تخبئه من الم شديد لفقده والديه أثناء الحرب. أتعلم اذا استسلمنا نحن سوف نخسر، لذلك يجي ان نحاول ونحاول، ومهما تحطمت معنوياتنا، لا يجب أن تنكسر الارادة لدينا فهي طريقنا للنصر .


اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد