ترامب يثير الجدل من الجديد بإعلان تلفزيوني
واشنطن/ سوا/ عاد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب لإثارة الجدل مجددا، لكن هذه المرة من خلال أول إعلاناته المتلفزة في إطار حملته الانتخابية، الذي استخدم فيه مشاهد لمهاجرين في المغرب في معرض حديثه عن المكسيك.
ويركز الإعلان الذي يبث الثلاثاء في آيوا ونيوهامبشر، ويكلف حوالي مليوني دولار أسبوعيا قبل بدء الانتخابات التمهيدية في هاتين الولايتين، على دعوته إلى منع المسلمين من دخول أميركا، وتعهده بقطع دابر تنظيم الدولة ووعده بوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك.
وفي هذا الفيلم الدعائي القصير البالغة مدته 30 ثانية، يذكر صوت مذيع بأن ترامب الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، يريد "منع دخول المسلمين مؤقتا إلى الولايات المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ولدعم هذه التصريحات تظهر صورة الزوجين اللذين نفذا اعتداء سان برناندينو في كاليفورنيا، الذي أسفر عن 14 قتيلا في ديسمبر، ثم يضيف المذيع "سيقوم سريعا بقطع رأس تنظيم الدولة والسيطرة على نفطه".
ويواصل المذيع الدعاية قائلا إن ترامب "سيوقف الهجرة غير الشرعية عبر بناء جدار على طول الحدود الجنوبية (مع المكسيك) تدفع المكسيك تكاليفه".
ثم تبث مشاهد لعشرات الأشخاص وهم يركضون لاجتياز حدود نصبت عليها أسلاك شائكة، لكنهم في الواقع ليسوا مكسيكيين، إذ أورد موقع "بوليتيفيكات" أن المشاهد صورت في مايو 2014، وتظهر مهاجرين يجتازون الحدود من المغرب للوصول إلى جيب مليلة شمالا، ونسب شريط الفيديو إلى وزارة الداخلية الإسبانية.
وردت حملة ترامب الانتخابية بالقول إن بث هذه الصور كان "متعمدا واختيرت لإظهار الأثر الخطير لحدود مفتوحة والتهديد الفعلي لأميركا الذي يشكله عدم بناء جدار على حدود المكسيك".
وقال ترامب الاثنين: "أنا فخور جدا بهذا الإعلان، لا أعلم إذا كنت بحاجة إليه، لكنني لا أريد المجازفة".