الخارجية: تصريحات نتنياهو بشأن انهيار السلطة تعكس نواياه الخبيثة
رام الله / سوا / تناقلت وسائل الإعلام العبرية في الآونة الأخيرة تقارير تفيد بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجري منذ شهر تشرين الثاني المنصرم سلسلة من المشاورات الأمنية والسياسية حول "إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية".
وكان آخرها الجلسة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر برئاسة نتنياهو الأحد الماضي، التي قال فيها نتنياهو: "يجب على إسرائيل أن تمنع انهيار السلطة قدر الإمكان، ولكن في نفس الوقت يجب الاستعداد لإمكانية حدوث ذلك'".
ووفقا لتقارير الإعلام العبري فإن هذه المشاورات عزت إمكانية انهيار السلطة لـ'الجمود السياسي، وتصاعد التوتر الأمني، والأزمة الاقتصادية في الضفة'.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة من النوايا الإسرائيلية الخبيثة والمبيتة التي تقف خلف هذه المشاورات، وترى فيها شكلا من أشكال استغفال المجتمع الدولي، واستمرارا لحملات الكذب والتحريض والتضليل التي يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وإنجازاته.
وأكدت الخارجة أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تدمير وإضعاف وتقويض وسحب صلاحيات السلطة الوطنية، ويستبيح جيشها المناطق الخاضعة للسلطة بشكل يومي، ويواصل حصار وخنق قطاع غزة ، ويصعد من جرائمه وانتهاكاته القمعية ويمارس جميع أشكال العقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن ذلك من شأنه إضعاف تيار السلام والمفاوضات في الجانب الفلسطيني، وفي ذات الوقت يذرف الاحتلال دموع التماسيح ويدعي حرصه على بقاء السلطة واستمراريتها.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها انسداد الأفق السياسي الناتج عن إفشال الحكومة الإسرائيلية لجميع فرص المفاوضات والسلام.
وأكدت الوزارة أن مسرحية نتنياهو الهزلية لن تنطلي على أحد في العالم، وأن ما يدعيه من خطوات تجميلية للاحتلال وتسهيلات مزعومة ليست هي الحل، فالمطلوب من الحكومة الإسرائيلية الاعتراف الصريح والواضح بحقوق شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين، وانهاء الاحتلال.
وأوضحت الخارجية أن السلطة الفلسطينية مشروع وطني، وإنجاز تاريخي للشعب وتضحيات، وهي باقية، وحتما ستمارس دولة فلسطين سيادتها على أرض وطنها وعاصمتها القدس الشريف.