الأمم المتحدة تختتم حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

طالبة تشارك خلال جلسة توعية حول موضوع الزواج المبكر

غزة /سوا/ اختتمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ديسمبر 2015 حملة الـ 16 يوم السنوية من الفعاليات لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، والتي تشرف عليها، إلا أن الموضوع يظل ذا صلة طوال العام، حيث تدعو الحملة النشطاء والحكومات وشركاء الأمم المتحدة لتحريك الناس لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة في منع وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.

 وكان شعار الحملة لعام 2015 "من السلام في المنزل إلى السلام في العالم: جعل التعليم آمن للجميع"، وهو يتحدث بشكل واضح عن عمل الأونروا في قطاع غزة، ومن خلال برنامج الإغاثة والخدمات الإجتماعية، وبرنامج التعليم ومبادرة النوع الإجتماعي، قامت الأونروا بتنظيم فعاليات توعوية حول الزواج المبكر، صحة المراهقين، العنف المبني على النوع الإجتماعي، وحقوق الإنسان للمرأة.

وقد نظمت هذه الفعاليات بالتنسيق مع المنظمات المحلية وسبعة مراكز لبرامج المرأة، كما قام أخصائيون التنمية المجتمعية من برنامج الإغاثة والخدمات الإجتماعية وبالتنسيق مع المحامين في الوحدات القانونية في مراكز برامج المرأة بعقد سلسلة من الجلسات التوعية والتي استهدفت طلاب وطالبات الأونروا من المرحلة الإعدادية في أنحاء متعددة من قطاع غزة، وشملت الجلسات مناقشة مواضيع وقضايا مثل الزواج المبكر، العنف المبني على النوع الإجتماعي وصحة المراهقين، وبلغ مجموع ما تم استهدافهم في جلسات التوعية التي أجرتها مراكز برامج المرأة 443 طالبة و 254 طالب.

وخلال مناقشة الموضوع شرحت الطالبة رغدة أبو معيلق – من مدرسة المغازي الإعدادية "ب" – وجهة نظرها من الموضوع، وقالت: "التعليم مهم بالنسبة لنا، فهو الأداة لتحقيق معرفة أفضل حول الأمور، وهو ما يؤدي في النهاية إلى مستقبل أفضل".

وكان محمد – البالغ من العمر 15 عام – من بين 18 طالب من مدرسة المغازي الإعدادية للبنين "ب"، والذين شاركوا في جلسة التوعوية التي عقدت في مركز برامج المرأة في المغازي بإشراف أخصائيي التنمية المجتمعية التابعين لبرنامج الإغاثة والخدمات الإجتماعية ومحامو الوحدات القانونية في مركز برامج المرأة، وقال محمد معلقاً على مشاركته في الجلسة "لقد أتيت إلى هنا لأتعرف أكثر على حقوق المرأة، فعلى الأقل نحن نحاول أن نفهم الأمور بطريقة صحيحة".

بينما علّقت مها على مشاركتها قائلةً: "أتيت اليوم إلى هنا لأعرف المزيد عن الحملة، وعن حقوقي، أريد أن استمر في تعليمي لأنه مصدر القوة لدي، أريد أن أكون أيضاً مصدر فخرٍ لعائلتي ولمجتمعي". وأضافت أيضاً "أعلم أنه عندما أُحرم من التعليم الجيد، فإنه سيؤدي إلى الحرمان من أمور أخرى، لذلك، فالتعليم مهم للمرأة في مجتمعي".

وقال أيمن أبو مصبح المحامي في الوحدة القانونية في مركز برامج المرأة في المغازي، معلقاً على الجلسات التوعوية "إننا نستهدف الطلاب في المرحلة الإعدادية، حيث نعطيهم الفرصة لرؤية الأمور بمنظور مختلف، ومن ثمّ هم من سيقوموا بنشر المعرفة التي اكتسبوها في جلسات التوعية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد